بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، ملفات عديدة بمنتجع سوتشي الروسي، أبرزها ملفات سوريا وأوكرانيا والطاقة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلاتها قضت على مجموعة من المسلحين في سوريا دربتهم القوات الأمريكية الخاصة، في حين عاد نحو 1900 لاجئ سوري من الأردن في النصف الأول من هذا العام.
وأكد بوتين، خلال الاجتماع، أنه يجب على الشركاء الأوروبيين أن يكونوا ممتنين لتركيا لنقل الغاز إليهم من روسيا دون انقطاع. وأضاف أن خط أنابيب «السيل التركي» أحد أهم شرايين توريد الغاز الروسي إلى أوروبا.
وأوضح أنه بحث مع أردوغان الملف السوري، واتفق معه على أهمية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، في حين أعرب أردوغان عن أمله في أن يتيح لقاؤه، مع بوتين فتح «صفحة» جديدة في العلاقات بينهما، مؤكداً أنه جرى بحث بصورة خاصة موضوع سوريا؛ حيث تعتزم أنقرة شن عملية عسكرية جديدة. وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن لدى تركيا مخاوف مشروعة بشأن سوريا، وستتم مناقشة نوايا إجراء عملية عسكرية تركية في سوريا في اجتماع الرئيسين.
واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، على تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة، وذلك بعد لقاء عقداه في سوتشي (روسيا) على ضفاف البحر الأسود، وفق بيان للكرملين.
وأوضح البيان أن الرئيسين اتفقا على «تعزيز التبادلات التجارية» بين البلدين و«تحقيق التطلعات المشتركة في مجال الاقتصاد والطاقة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن المقاتلات الروسية قضت الخميس على مجموعة من المسلحين شرقي سوريا، تدربت على أيدي عناصر تابعة لقوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وجاء في بيان الوزارة: «في 4 أغسطس قامت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية، بالقضاء على مجموعة من مسلحي جماعة لواء شهداء القريتين الإرهابية، كانت هذه المجموعة الإرهابية مختبئة في الملاجئ المجهزة في الصحراء.. وهذه المجموعة من المسلحين مقرها في منطقة التنف بشرقي البلاد، ويجري إمداد أفرادها وتدريبهم من قبل مدربين من عمليات القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي».
إلى ذلك، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى بلادهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، 1895 شخصاً، في ظل تأكيد الأردن والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين على طوعية العودة. (وكالات)