تونس: «الخليج»
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات لسياسات الهجرة الغربية، في ظل الاستقطاب الكبير للكفاءات التونسية المتخصصة دون غيرها، فيما طلب سعيد من السلطات المحلية في ولاية سيدي بوزيد، إزالة صورته المعلقة في مئذنة، في حادثة مثلت محور نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سعيد في كلمة احتفاء بيوم العلم في تونس: «قلت لكثير من المسؤولين من الخارج من يقرض من؟»، في إشارة إلى القروض التي تتلقاها تونس من شركائها ومن الدول الغربية، وتابع: «نحن نقرضهم الكفاءات، والعقول التي لا تقدر بمال».
وانتقد سعيد أيضاً ما اعتبرها «سياسة انتقائية للهجرة» يتوخاها الغرب بسبب القيود المفروضة على نطاق واسع على هجرة التونسيين وحرية التنقل، ما يدفع الكثير إلى ركوب القوارب، والتوجه إلى السواحل الأوروبية بطرق غير شرعية.
ويعيش أكثر من مليون و700 ألف تونسي في الخارج.
من جهة أخرى، طلب الرئيس سعيد من السلطات المحلية في ولاية سيدي بوزيد، إزالة صورته المعلقة في مئذنة، في حادثة مثلت محور نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
تناقل متصفحون ومغردون على «السوشيال ميديا» صورة الرئيس سعيد على إحدى المآذن بمدينة سيدي علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد، وفي خلال ساعات فقط تحولت إلى ترند على أغلب المنصات.
ينظر إلى الصورة كسلوك يتعارض مع مبدأ تحييد المساجد والفضاءات الدينية من التوظيف السياسي، والذي نص عليه السياسيون والأحزاب بعد 2011، بعد فترة سيطر فيها السلفيون على تلك المنابر.
جاءت أغلب التعليقات ساخرة ومنتقدة لوضع الصورة وللسياسة الدعائية غير المألوفة في تونس في فترة ما بعد الثورة.