أنقذ المهاجمان المصري محمد صلاح والأوروغوياني داروين نونييز، فريقهما ليفربول من خسارة مفاجئة أمام مضيفه فولهام العائد إلى الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بتسجيلهما هدفي التعادل 2-2، أمس السبت، على ملعب كرايفن كوتيدج في غربي لندن ضمن المرحلة الأولى.
دخل ليفربول المباراة منتشياً بإحرازه درع المجتمع بنتيجة لافتة على مانشستر سيتي 3-1 غريمه التقليدي في السنوات الأخيرة السبت الماضي، لكنه خرج بأقل الخسائر بعد عرض متواضع على مدى الدقائق التسعين.
خاض مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب المباراة بالتشكيلة ذاتها التي خاضت درع المجتمع، باستثناء عودة الحارس البرازيلي أليسون بين الخشبات الثلاث بدلاً من الإسباني ادريان.
وقال كلوب بعد المباراة «أفضل ما في المباراة هي النتيجة. لا نستحق أكثر من ذلك.لكن نستطيع تحسين مستوانا بشكل كبير».
واضاف «بدأنا المباراة بشكل سيء للغاية ولم نجد الحلول خلال المباراة ولم نصنع الكثير من الفرص وافتقدنا إلى ايقاعنا خلافاً لعاداتنا».
بدأ نونييز المنتقل بصفقة ضخمة إلى ليفربول على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، في حين شغل البرازيلي روبرتو فيرمينو مركز رأس الحربة بمساندة صلاح على الجهة اليمنى، والكولومبي لويس دياس على اليسار، في حين غاب المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا بداعي إصابة عضلية.
على الجهة الأخرى، قاد المهاجم الصربي الكسندر ميتروفيتش خط هجوم فولهام العائد إلى الدرجة الممتازة بعد موسم في «تشامبيونشيب». وكان ميتروفيتش، أسهم بشكل فعّال بهذه العودة، بتسجيله 43 هدفاً الموسم الماضي في 44 مباراة.
بدأ فولهام المباراة بالضغط على مفاتيح اللعب في صفوف ليفربول وتحديداً على الإسباني تياغو الكانتارا والبرازيلي فابينيو، فانقطع تموين الكرات باتجاه ثلاثي المقدّمة تماماً وبالتالي الخطورة على مرمى فولهام.
وعلى الرغم من استحواذ ليفربول على الكرة بنسبة كبيرة، كان فولهام الفريق الأخطر حتى تمكن من افتتاح التسجيل بواسطة هدافه متروفيتش الذي ارتقى لكرة عرضية من الظهير الأيمن الهولندي كيني تيتي فوق ترنت الكسندر ارنولد، ليسكنها الشباك على الرغم من تدخل اليسون (32).
وبقي فولهام الفريق الأفضل في مطلع الشوط الثاني وكاد لاعبه الكونغولي الديمقراطي نيسكنز كيبانو يضيف الهدف الثاني، لكن تسديدته القوية ارتدت من القائم (57).
وشارك نونييز بدلاً من فيرمينو غير الموفق وكاد يدرك التعادل بعد لحظات من تمريرة متقنة من صلاح، سددها بكعبه، لكن حارس فولهام تصدى لها ببراعة (60)، بيد أن المهاجم المميز نجح في محاولته الثانية بعد دقائق قليلة من سيناريو مماثل تماماً، إثر تمريرة من صلاح وهدف رائع بالكعب في سقف الشبكة مفتتحاً رصيده في الدوري الإنجليزي (64).
بيد أن فرحة ليفربول لم تدم طويلاً لأن فولهام حصل على ركلة جزاء إثر عرقلة ميتروفيتش من قبل قطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك، فأنبرى لها الأول مانحاً التقدم مجدداً لفريقه ومسجلاً هدفه الشخصي الثاني (72).
ورمى ليفربول بكل ثقله ونجح مرة جديدة في معادلة الأرقام إثر كرة أمامية طويلة من ارنولد تبادلها صلاح ونونييز فتهيأت أمام النجم المصري، ليتابعها بأعصاب هادئة داخل الشباك من مسافة قصيرة (81).
وهي المرة السادسة توالياً التي يسجل فيها صلاح هدفاً في المباراة الافتتاحية لليفربول، ليتجاوز رقمه القياسي في «البريميرليج»؛ حيث إن أقرب لاعب إليه سجل في 4 مواسم متوالية فقط.
وكان أرسنال حقق بداية إيجابية بفوزه خارج ملعبه على جاره اللندني كريستال بالاس 2-صفر.
وسجل البرازيلي غابريال مارتينيلي (20) ومارك غيهي (85 خطأ في مرمى فريقه) الهدفين.