أكد عضو مجلس النواب الليبي، عبد السلام نصية، أن عدم اختيار مبعوث أممي لليبيا يطلق العنان لبعض الدول للتدخل بشكل أكبر، فيما قال عميد بلدية زوارة حافظ بن ساسي، إن موقف عمداء بلديات مدن الجبل والساحل الغربي موحد، وهو الذهاب بليبيا نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية على أساس دستوري، لتكون الفاصل بين المتنازعين في ليبيا، وإبعاد المدن عن الفتن ونزيف الدم، في حين تابعت محكمة الاستئناف العليا في مصراتة محاكمة أكثر من خمسين متهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم قيادي، بالاستماع إلى محامي المتهمين وبعض الشهود.
وقال نصية في تصريحات له: «عملية اختيار المبعوث الأممي تواجهها مواقف مضادة من دول أخرى، ما يبقي على القضية الليبية رهينة للصراعات بين الدول، فما تشهده الساحة الدولية والإقليمية يؤكد تعدد الصعوبات أمام اختيار مبعوث أممي جديد إلى ليبيا».
وأضاف، «عدم التوافق بشأن ليبيا في مجلس الأمن ظهر بصورة كبيرة منذ عام 2019، فالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس استحدث وظيفة مستشار خاص، وكلف بها وليامز لملء الفراغ».
وتابع، «رغم صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحيلة، خاصة في حال تغليب المصالح الخاصة بالدول المعنية، فعملية اختيار المبعوث الجديد حلقة مهمة، إما في العودة للوراء بالمشهد أو الانتقال خطوة للأمام، والبناء على ما توصلت إليه الأطراف الداخلية».
انتخابات برلمانية ورئاسية
من جهة أخرى، قال عميد بلدية زوارة حافظ بن ساسي، إن موقف عمداء بلديات مدن الجبل والساحل الغربي موحد، وهو الذهاب بليبيا نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية على أساس دستوري؛ لتكون الفاصل بين المتنازعين في ليبيا، وإبعاد المدن عن الفتن ونزيف الدم.
وأوضح ابن ساسي، في تصريحات، أن عمداء بلديات الجبل والساحل الغربي حمّلوا رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار، على خلفية الاشتباكات التي حدثت في منطقة الدعوة الإسلامية جنوب العاصمة طرابلس، والتوجه مباشرة لإقامة انتخابات نزيهة، من شأنها الحفاظ على السلم الاجتماعي وأن تحفظ دماء الليبيين.
وكشف ابن ساسي عن اجتماع موسع قد يعقد لضم كافة عمداء بلديات مدن الجبل والساحل الغربي والحكماء وأعيان المنطقة، للوقوف أمام محاولات إدخال المدن في حرب لن يتحمل مغبتها سوى المواطنين.
تنسيق إفريقي- فرنسي
على صعيد آخر، بحثت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، إن المحادثات بين الجانبين جاءت بعد أسبوع واحد من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للكاميرون، بنين ثم غينيا بيساو، حيث كان هذا الاجتماع الأول فرصة لمناقشة مدى الشراكة بين فرنسا وأوروبا وإفريقيا.
وناقشت كولونا وفقي جهود تعبئة المجتمع الدولي لحل الصراع في ليبيا في أقرب وقت ممكن.
محاكمة متهمين بالانتماء ل«داعش»
إلى ذلك، تابعت محكمة الاستئناف العليا في مصراتة محاكمة أكثر من خمسين متهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، بينهم قيادي، بالاستماع إلى محامي المتهمين وبعض الشهود.
وفي الجلسة الرابعة التي عقدتها أمس الاثنين، في مقر المباحث الجنائية في المدينة، استمع القاضي إلى أقوال محامي المتهمين، وأقوال الشهود في التهم الموجهة إلى أفراد التنظيم، وبينهم القيادي فوزي العياط، وذلك لتسجيلها ضمن ملف القضية من أجل البت في الحكم لاحقاً.
(وكالات)