كييف – أ ف ب
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، من خطر حدوث كارثة نووية بعد القصف الذي تعرضت له الأسبوع الماضي محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا، في وقت أعلنت واشنطن عن تقديم أسلحة جديدة لكييف بقيمة مليار دولار.
وقال زيلينسكي: «العالم لا يجب أن ينسى ما حدث في تشيرنوبيل، ويجب أن يتذكر أن محطة الطاقة النووية زابوريجيا هي الأكبر في أوروبا. كارثة تشيرنوبيل كانت انفجاراً لمفاعل واحد، وفي زابوريجيا ستة مفاعلات». وطالب زيلينسكي في كلمته المسائية بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو لتسببها في ما وصفه بـ «بخطر حدوث كارثة نووية».
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات حول قصف هذه المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي سقطت في بداية مارس/آذار الماضي في أيدي الجنود الروس، من دون أن يتمكّن أيّ مصدر مستقل من تأكيد أيّ من الاتهامات.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الإثنين، عن إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأمريكية عالية الدقة من طراز «هيمارس».
وقالت الوزارة، في بيان إنّ حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضاً المزيد من صواريخ أرض-جو الدفاعية القصيرة والمتوسطة المدى الخاصة بـ«منظومة الصواريخ المتقدمة أرض-جو» (ناسامس)، والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدبابات، إضافة إلى ذخيرة أخرى. كذلك، ستتلقّى كييف 75 ألف قذيفة عيار 155 ملم، مخصّصة لأنظمة المدفعية الغربية التي تمّ تجهيز القوات الأوكرانية بها وحوالى خمسين مركبة طبّية مدرّعة.
وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية كولين كاهل، إن هذه القدرات أساسية لمساعدة الأوكرانيين في صد الهجوم الروسي في الشرق والتأقلم مع تطورات الوضع في الجنوب وأنحاء أخرى، في إشارة إلى الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف في منطقة خيرسون في الجنوب الأوكراني.
ورفض كاهل تحديد عدد الصواريخ الدقيقة المخصصة لمنظومة «هيمارس» التي تشملها حزمة المساعدات الجديدة، لكنّه أشار إلى أن الجيش الأوكراني سبق أن تلقى المئات منها في الأسابيع الأخيرة.
وأشار كاهل إلى أن منظومتي صواريخ أرض-جو الدفاعية «ناسامس» الواردتين في حزمة المساعدات العسكرية لكييف التي أعلن عنها مطلع يوليو/تموز الماضي ستصلان إلى أوكرانيا في الأشهر المقبلة.
وأضاف أن الصواريخ المخصصة لهاتين المنظومتين الواردة في الحزمة الجديدة التي أعلن عنها، الإثنين، يفترض أن تصل في الموعد نفسه لوصول المنظومتين، علماً أن أوكرانيا تطالب منذ أشهر بتعزيز دفاعاتها الجوية. وبهذه المساعدة الجديدة، تصبح قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية الإجمالية لأوكرانيا 9.8 مليار دولار منذ وصول جو بايدن إلى السلطة، حسبما أشار البنتاغون.