استهدفت غارة أمريكية، أمس الثلاثاء، ميليشيات «الشباب» الإرهابية، لدعم عمليات عسكرية يشنها الجيش الصومالي في إقليم هيران بولاية هيرشبيلي وسط البلاد ضد التنظيم، فيما سيطر الجيش الصومالي، على بلدات تابعة لمدينتي متبان ومحاس في الإقليم كانت تحت سيطرة «الشباب»، في حين أجرى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، محادثات مع نظيره الأوغندي، يوري موسيفيني، في عنتيبي، ناقشت تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين والاستقرار والمصالح المشتركة على المستوى القاري.
ووفق إعلام رسمي، تأتي الضربة الجوية بطلب من الحكومة الصومالية، ولا إصابات في صفوف المدنيين.
وتعهدت واشنطن بمواصلة دعمها للصومال في الحرب على الإرهاب، فيما لم تعلن المصادر تفاصيل الخسائر في صفوف حركة «الشباب» جراء الضربة.
وذكر محافظ إقليم هيران علي جيتي عثمان الذي قاد العملية، مساء أمس الأول الاثنين، أن الجيش أحكم قبضته على بوكور ولصبان وعماد وبغدة وقبنو وقرى صغيرة أخرى.
وفي سياق آخر، قتل 4 أشخاص وأصيب 11 آخرون في سلسلة تفجيرات نجمت عن عدد من العبوات الناسفة التي زرعت في قرية «بولا-حاجي» التابعة لمدينة كسمايو جنوبي البلاد.
وفي سياق متصل، اغتال رجل مسلح عقيداً في الجيش الصومالي في كسمايو، وتمكنت قوات الأمن من تصفية منفذ الهجوم، وتجري الآن تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، محادثات مع نظيره الأوغندي، يوري موسيفيني، في عنتيبي، وناقشت تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين والاستقرار والمصالح المشتركة على المستوى القاري.
وشجع الرئيسان على عقد الاجتماع الأول لأعضاء اللجنة الدائمة المشتركة بين البلدين، المسؤولة عن تطوير التعاون الدبلوماسي والسياسي، والتعاون الأمني والتجاري، ورحبا بالتوقيع على مذكرة تفاهم في كمبالا بين البلدين.
وشكر شيخ محمود، موسيفيني وحكومة وشعب أوغندا على دعمهم للشعب الصومالي وحكومته، لا سيما دورهم في إحلال السلام والأمن والاستقرار في البلاد. كما أشاد بالموقف الأخوي للحكومة الأوغندية في دعم طلب الحكومة الصومالية للانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا. من جانبه شكر موسيفيني شيخ محمود على الاستجابة لدعوته وعلى هذه المناقشات المثمرة، وأشاد بشيخ محمود وحكومة وشعب الصومال على الصمود، والجهود التي بذلوها في تحقيق الاستقرار في بلادهم.
ووجه الرئيسان وزيري خارجية البلدين اللذين شاهدا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الصومال وأوغندا، لضمان تنفيذ قرارات وتوصيات الاجتماع الأول للجنة الدائمة للبلدين. وكذلك لإجراء مراجعة منتظمة، لمراقبة التقدم المحرز في تنفيذها، واستكشاف المجالات الأخرى التي يمكن أن يتعاون فيها البلدان.
وكان شيخ محمود قد افتتح، سفارة بلاده في كمبالا، والتي شهدت إعادة بناء وترميم مؤخراً.(وكالات)