«الخليج»
انتقلت سيرينا وليامز من تعلّم التنس في الملاعب العامة لأحد الأحياء الذي تسيطر عليه العصابات الأمريكية، لتصبح نجمة الأجيال وربما أعظم لاعبة في التاريخ.
أعلنت الأسطورة البالغة 40 عاماً عبر إنستغرام أن «العد التنازلي قد بدأ» لاعتزالها في قصة سردتها لمجلة فوغ تحدثت فيها بصراحة.
أصبحت الأمريكية من أصل إفريقي أيقونة في رياضة يهيمن عليها ذوو البشرة البيضاء. فازت بـ23 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى وحطمت العديد من الارقام وحققت الإنجازات بعزم قوي مثل الطاقة التي تولّدها تسديداتها على أرض الملعب.
كانت سيرينا وشقيقتها فينوس، الفائزة بسبعة ألقاب كبرى، المنتجتين المنفذتين لفيلم «الملك ريتشارد» (كينغ ريتشارد) الذي يروي قصة والدهما ريتشارد وليامز الذي علّمهما التنس أثناء نشأتهما في شوارع كومبتون القاسية بولاية كاليفورنيا.
قالت سيرينا بعد فوزها بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2013 «ما زلت مجرد تلك الفتاة التي تحمل المضرب وتحلم وأنا ألعب من أجل ذلك».
وكانت بالفعل على قدر هذه الأحلام وتوجت بلقب كل من ويمبلدون وبطولة أستراليا المفتوحة سبع مرات، ثلاثة ألقاب في رولان غاروس وستة في الولايات المتحدة، وتقف على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي للبطولات الكبرى الذي تحمله الأسترالية مارغاريت كورت.
فازت بلقبها الأول الكبير في نيويورك عام 1999 في سن السابعة عشرة والأخير في العام 2017 في أستراليا عندما كانت حاملاً بابنتها أولمبيا.
أنجبت أولمبيا في سبتمبر 2017 وأمضت ستة أسابيع طريحة الفراش بعد انسداد رئوي، لكنها كافحت للعودة إلى الملاعب بعد خمسة أشهر في منافسات الزوجي في كأس الاتحاد (كأس بيلي جين كينغ حاليًا) الى جانب فينوس.
أكملت وليامز، المتزوجة من أليكسيز أوهانيان مؤسس موقع «ريديت»، مرتين ما بات يُعرف بـ«سيرينا سلام» أي الفوز بأربعة ألقاب كبرى تواليًا وفعلت ذلك في 2002-2003 بدءًا من بطولة فرنسا المفتوحة 2002 ومرة أخرى في 2014-2015 بدءًا من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 2014.
فرصة ثمينة
ثم أتيحت لها فرصة لتحقيق البطولات الاربع الكبرى جميعها في عام واحد لكنها منيت بمفاجأة بسقوطها أمام الإيطالية روبرتا فينتشي في نصف نهائي الولايات المتحدة المفتوحة 2015.
قالت وليامز «لم أرد أبدًا التركيز على الأرقام. بدأت لعب التنس ليس لأكون الأفضل ولكن فقط لأنه كان لدي مضرب وحلم. الآن يقول الناس إنني قد أكون (الأعظم)، لكن بالنسبة لي، لم أصل بعد».
وتابعت «لاعبات مثل كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا وشتيفي غراف، هن بالنسبة لي الأيقونات الأعظم في تاريخ تنس السيدات».
جلبت وليامس أسلوبًا وقوة في أدائها، وفي بعض الأحيان كانت ملابسها المميزة تصرف الانتباه عن جهودها المبهرة على أرض الملعب.
حققت آخر ألقابها الـ73 في منافسات الفردي في دورة أوكلاند في يناير 2020، وهو لقبها الوحيد منذ أن أصبحت والدة.
حصلت على أربع فرص لمعادلة الرقم القياسي لكورت لكنها خسرت المباراة النهائية في كل من ويمبلدون وأمريكا المفتوحة عامي 2018 و2019.
معاناة وانتكاسات
كما واجهت العديد من الصراعات والمعاناة. قُتلت شقيقتها من والدتها وأب آخر، ييتوند برايس، برصاصة في عام 2003 عن عمر يناهز 31 عامًا على يد أحد أفراد العصابة في مسقط رأسهم في كومبتون. كانت المساعدة الشخصية لسيرينا.
بعد أن تعرضت لإصابة في قدمها بعد أن وطأت على زجاج مهشم في أحد المطاعم الألمانية بعد أيام من فوزها ببطولة ويمبلدون عام 2010، احتاجت إلى عمليتين جراحيتين وقضت 20 أسبوعًا وهي ترتدي حذاء الجبيرة، وهي حادثة اعتبرتها السبب في تعرضها لجلطات دموية في رئتيها في عام 2011 هددت حياتها. غابت لمدة عام تقريبًا وعن ثلاث بطولات كبرى.
قالت سيرينا في عام 2011 إن الأطباء «قالوا إن لدي جلطات في كلتا الرئتين. يموت الكثير من الناس بسبب ذلك لأنكم لا تلاحظون.. لم أستطع التنفس، لقد اعتقدت بصراحة أنني كنت في حالة سيئة… كان من الممكن أن ينهي ذلك مسيرتي».
وتابعت «أن يحدث شيء كهذا بشكل عشوائي وأنت في قمة مسيرتك أمر صعب، وهذا يجعلني حقًا أقدّر الأشياء».
نسبت وليامز الفضل في نجاحها إلى عمل والدها وتمسكت به حتى بعد انفصال والديها.
قالت اللاعبة التي تحتفل الشهر المقبل بعيد ميلادها الحادي والأربعين «لم أكن لأفوز بلقب واحد بدونه وبدون دعمه. إنه مدرب رائع. إنه مبتكر للغاية».
وتابعت «لقد بنى أسلوبي وأسلوب شقيقتي. لقد أعطانا أسساً جيدة. لقد كانت صلبة ولم تكن ضعيفة، لذلك كنا دائمًا قادرتين على تطوير أدائنا».
أخبار شائعة
- الذهب يتراجع في أسبوع بعد أنباء عن تراجع وتيرة خفض الفائدة
- ميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه السادس للموسم الحالي ١٤٤٦
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟
- هوندا ونيسان تدرسان الإنتاج المشترك للسيارات
- الإمارات تدين عملية الدهس في ألمانيا
- طبيب عربي "معادي للإسلام".. ماذا نعرف عن منفذ هجوم ألمانيا؟