بيروت: «الخليج»
اكّد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء،،ن المعركة ضد الفساد يجب أن تستمر، مشيراً إلى أن لبنان متمسك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية،، فيما أبدت الأمم المتحدة قلقها من هشاشة الأوضاع في المنطقة، وطلبت من المعنيين في لبنان تجنب الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف.
وأكد عون خلال استقباله وفداً من «التجمع من أجل لبنان في فرنسا»، أن لبنان متمسك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية، وهو قطع شوطاً بعيداً في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتي ستستكمل من أجل التوصل إلى اتفاق في شأنها برعاية الأمم المتحدة، ووساطة الولايات المتحدة. واعتبر أن المعركة ضد الفساد ينبغي أن تستمر بالتزامن مع التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، لأن ثمة مجموعة نهبت هذا الوطن وأفقرت شعبه، ومن غير الجائز تركها من دون محاسبة وعقاب، خصوصاً أن أركان هذه المجموعة يحمون بعضهم بعضاً ويعرقلون في الوقت نفسه كل عملية إصلاحية. وترأس عون، أمس الأربعاء، اجتماعاً حضره وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، ومدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، خُصّص لاستكمال البحث في ملف النازحين السوريين وخطة العمل لتحقيق عودتهم إلى بلادهم، وتنسيق التعاون بين الوزارات والأجهزة الأمنية في هذا المجال.
ولا يزال لبنان ينتظر عودة الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية، اموس هوكشتاين، حاملاً الجواب الإسرائيلي على الاقتراحات اللبنانية، وسط تفاؤل بإمكانية عودة الوفدين، اللبناني والإسرائيلي، إلى طاولة المفاوضات في مقر «اليونيفيل» في الناقورة، برعاية أمريكية وأممية، في وقت دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن يتجنب أي شخص الخطابات التي تزيد من تأجيج الموقف.
وعلى خط آخر، أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، إلى أن الجانب العراقي كان إيجابياً في ما يتعلق بملف الفيول، وقال في حديث تلفزيوني، أمس الأربعاء: نعوّل على تمديد هذه الاتفاقية بين لبنان والعراق، لنتمكن من الحصول على كمية إضافية، كاشفاً عن زيارة عراقية إلى لبنان للبحث في عدة ملفات. وقال: نسعى لتفاهم كبير مع الحكومة العراقية، لذلك ليس هناك سبب أن تكون النتائج غير إيجابية. ورأى فياض أن الهِبة الإيرانية تساعد لبنان ليعبر هذه المرحلة الصعبة، مشيراً إلى أن الوزارة أرسلت مواصفات الفيول المطلوب، لافتاً إلى أن الجانب الإيراني طلب تشكيل فريق للبحث في هذه الهِبة.
إلى ذلك، عاودت المصارف عملها، أمس الأربعاء، بعد تنفيذها الإضراب التحذيري، يوم الاثنين الماضي، ما أدّى إلى شلل البلد مالياً لأكثر من أربعة أيام، على أن تتابع جمعية المصارف مجريات الملف للبناء على الشيء مقتضاه، وفي حال لم يشهد أي حلحلة، فإن الإضراب المفتوح خيار مطروح على الطاولة، وقد تتخذه الجمعية وتشلّ البلد كلياً.