دعا المستشار الألماني، أولاف شولتس، روسيا إلى أخذ توربين «سيمنس» من ألمانيا من أجل خط الأنابيب «السيل الشمالي-1»، مشيراً إلى أنه يجب على روسيا التوقف عن استخدام الحجج «الواهية»، واستبعد حظر منح التأشيرات لجميع الروس، ووضع شروطاً لزيارة مفترضة للرئيس الروسي إلى برلين، واعتبر ان عملية إعادة إعمار أوكرانيا ستكون أضخم من «خطة مارشال» الأمريكية لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
لا ذرائع تعطل استلام التوربين
وقال المستشار الألماني رداً على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان يعتقد أن المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر، الذي زار موسكو مؤخراً، والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين، مفيد كوسيط بين موسكو وبرلين: «لا أعرف. عند الحديث عن التوربينات، حتى لا تكون هناك تكنهات، الجميع تأكد من وجودها وهي جاهزة. لذلك ينبغي على روسيا التوقف عن قول الحجج الواهية، إنها هنا (في ألمانيا) خذيها. ها هي».
وفـــي 3 أغسطــــس/ آب الجـــاري، تفقد شولتس التوربين بنفسه، حيث زار مصنع «سيمنس» في «مولهايم أن در رور» بألمانيا، وأكد من هناك أن توربين خط الأنابيب «السيل الشمالي-1» موجود في ألمانيا، وهو جاهز للتشغيل، بعد أن تمت صيانته بكندا التي عرقلت تسليمه لروسيا بذريعة العقوبات.
استبعاد حظر التأشيرات
من جهة أخرى، قال شولتس إنه «بالكاد» يتخيل فرض حظر على إصدار تأشيرات شنغن للمواطنين الروس. وقال خلال مؤتمر صحفي: «لا أستطيع أن أتخيل ذلك»، رداً على سؤال حول حظر محتمل لإصدار التأشيرات للروس.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيشتريت، إنه لا يوجد موقف موحد في مجلس الوزراء الألماني بشأن مسألة وقف إصدار تأشيرات شنغن للروس.
بشروط
ألي جانب ذلك، قال شولتس، إنه لم يفكر بعد في موعد زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ألمانيا، إلا أنه حدد شروطاً لهذه الزيارة. ورداً على سؤال توضيحي، بشأن الظروف التي يمكن أن تصبح هذه الزيارة ممكنة معها قال شواتس: «أولاً، وقبل كل شيء، من الضروري إنهاء الأعمال العسكرية، وإبرام معاهدة سلام». وتابع: «أعتقد أن شيئاً واحداً أصبح واضحاً تماماً، وهو أن العملية العسكرية لا بد أن تنتهي». ووفقا لشولتس، فإن العملية العسكرية الروسية الخاصة كانت السبب وراء تبني كثير من العقوبات في جميع أنحاء العالم.
السلام والإعمار
وفي شأن السلام وإعادة إعمار أوكرانيا، قال شولتس: «لا يمكن عقد السلام إلا إذا اعتبرته أوكرانيا صحيحاً لنفسها. فقط الرئيس الأوكراني، والحكومة، والبرلمان، والشعب الأوكراني يستطيعون أن يقولوا: هذا قرار نعتبره صحيحاً. وانطلاقاً من ذلك لن ينجح السلام القسري. هذا واضح تماماً من وجهة نظري. وبالتالي، هناك حاجة كبيرة لنا لمواصلة دعم أوكرانيا، مالياً وعسكرياً، من خلال الإمداد بالأسلحة، كما فعلنا حتى الآن. وفي الوقت نفسه، يجب أن ندرس قضية إعادة الإعمار – البنية التحتية والمباني والمؤسسات… هذا تدمير دراماتيكي، سيكلف المليارات». وشدد المستشار على أنها «مهمة ضخمة، والتي يصف البعض مجازا بأنها خطة مارشال، لكنها أكبر من ذلك».
(وكالات)