أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس الخميس، عن قلقها إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الأيام الأخيرة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين، فيما مددت السلطات الإسرائيلية اعتقال القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» بسام السعدي، كما نقلت الأسير خليل عواودة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، في حين أرسلت الأمم المتحدة فريقاً لزيارة السعدي في سجن عوفر.
وقالت باشليه في بيان إن «العدد الكبير من الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا هذا العام غير مقبول». وأكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن «الكلفة المدنية للتصعيد الأخير في غزة من 5 إلى 7 آب/أغسطس كانت باهظة». وتمكن مكتب باشليه من التحقق من أن بين القتلى الفلسطينيين ال 48 ما لا يقل عن 22 مدنياً، بينهم 17 طفلاً و4 نساء. ومن بين 360 فلسطينياً تم الإبلاغ عن إصابتهم نحو الثلثين هم من المدنيين بينهم 151 طفلاً و58 امرأة و19 مسناً. وأكدت المفوضية السامية أن عدة غارات إسرائيلية أصابت ممتلكات يبدو أنها مدنية. وقالت باشليه «ينبغي أن تتوقف مثل هذه الهجمات». ودعت المفوضة السامية إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة في جميع الأحداث التي قُتل فيها أشخاص أو جُرحوا. وقالت «يستمر غياب المساءلة بشكل شبه تام سواء فيما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها جميع الأطراف المنخرطة في الأعمال العدائية في غزة، أو بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية بما في ذلك في القدس الشرقية».
من جهة أخرى، مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر اعتقال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» بسام السعدي، بعد أسبوع من اعتقاله الذي أشعل فتيل جولة قتال بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة. وحسب المعلومات فإنه تم تمديد اعتقال السعدي ل6 أيام إضافية.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند عن إرسال فريق إلى سجن عوفر الإسرائيلي لزيارة السجين السعدي. وكتب وينسلاند عبر «تويتر»: «أرسلت فريقاً لزيارة بسام السعدي في سجن عوفر، لمتابعة التزامات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالحفاظ على السلام في غزة». وأضاف: «أؤكد مرة أخرى أن وقف إطلاق النار هش للغاية وأدعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على السلام». وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسير خليل عواودة من سجن «الرملة» إلى مستشفى «أساف هروفيه»، بعد تدهور على حالته الصحية. ويعاني الأسير عواودة أوضاعاً صحية صعبة، كما يعاني نقصاً حاداً بالوزن، وعدم قدرته على الحركة إضافة إلى تردٍّ واضح بعمل الكلى والقلب والرئتين. (وكالات)