نجحت القوات الروسية في السيطرة على بلدة أودي في منطقة خاركيف وقتلت 275 جندياً أوكرانياً، فيما شنت القوات الأوكرانية قصفاً شديداً على خيرسون، وأكدت أن القوات الروسية التي عبرت نهر دنيبر ستبقى عالقة في خيرسون بعد قصف جسورها، بينما قالت الاستخبارات البريطانية أن القوات الروسية توجه تركيزها خالياً إلى الجبهة الجنوبية في أوكرانيا التي تشن القوات الأوكرانية هجمات لاستعادتها.
السيطرة على أودي
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، أن قواتها سيطرت على بلد أودي في منطقة خاركيف بالكامل، كما أنها قتلت نحو 275 عنصراً من القوات الأوكرانية في مناطق متفرقة من أوكرانيا خلال 24 ساعة.
وأوضحت أن ضربات مستهدفة نفذها سلاح الجو وغيره من قوات الجيش الروسي، أدت إلى مقتل ما يصل إلى 240 قومياً متطرفاً وتدمير 24 قطعة من المعدات العسكرية الأوكرانية في أراضي جمهورية دونيتسك، إضافة إلى تصفية 35 قومياً وتدمير 15 قطعة من المعدات في منطقة خيرسون.
ونتيجة ضربات جوية وصاروخية ومدفعية تم تدمير محطة رادار في مقاطعة ميكولايف، ومستودع وقود، ومستودعين للذخيرة، ومستودعين لأسلحة الصواريخ والمدفعية، و5 مراكز قيادة في مناطق متفرقة. وفي المجموع تمت إصابة قوات وأسلحة ومعدات عسكرية أوكرانية في 151 منطقة.
قصف أوكراني على خيرسون
قال مصدر في المكتب الصحفي لإدارة مقاطعة خيرسون، إن القوات الأوكرانية شنت هجوماً صاروخياً قوياً على المدينة وضواحيها.
وأضاف المصدر: «تصدت منظومة الدفاع الجوي للهجوم. وتم اعتراض معظم الصواريخ الأوكرانية، لكن وفقاً للمعلومات الأولية وقعت بعض القذائف على المدينة ويجري التحقق حالياً من عواقب القصف، ولم ترد بعد أنباء عن وقوع إصابة بشرية».
وكان الجيش الروسي في بداية العملية العسكرية الخاصة، تمكن من فرض سيطرته على مقاطعة خيرسون والجزء المطل على بحر آزوف من مقاطعة زابورجيا، وسيطر على مدناً كبيرة مثل خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك، وعزل أوكرانيا عن بحر آزوف.
تدمير الجسور الثلاثة
كشفت أوكرانيا الأحد، أن القوات الروسية التي عبرت نهر دنيبر في خيرسون، قد تبقى عالقة في المنطقة بعد قصف كل جسورها.
وقال النائب في البرلمان المحلي سيرغي خلان للتلفزيون الأوكراني: «الوسيلة الوحيدة لعبور النهر بالنسبة للمحتلين هي استخدام الألواح العائمة بالقرب من جسر أنتونيفسكي، لكنها لن تلبّي حاجاتهم بالكامل».
وكشف خلان أن روسيا تنقل مراكز القيادة من الضفّة اليمنى للنهر إلى تلك اليسرى، إدراكاً منها أنه قد يتعذّر عليها إخلاء الموقع في الوقت اللازم في حال التصعيد.
وقدّر عدد الجنود المتواجدين على الضفّة اليمنى من النهر بنحو عشرين ألفاً، مشيراً إلى أنه ما زال يمكن لهم «عبور الجسور المتضرّرة مشياً على الأقدام».
وتعرضت الجسور الثلاثة (اثنان منها على طريق والثالث على سكة حديد) التي تعبر النهر في المنطقة للقصف الأوكراني مرّات عدة في الأسابيع الأخيرة. وأكبر هذه الجسور هو جسر أنتونيفسكي في منطقة خيرسون، أما الجسر الثاني، فهو نوفا كاخوفكا، على بعد خمسين كيلومتراً إلى الشمال الشرقي.
تعزيز روسي لحملة الجنوب
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في إحاطتها اليومية بأن الجسرين الرئيسيين على الطريق المؤديين إلى المنطقة التي تحتلها روسيا على الضفة الغربية لدنيبر باتا على الأرجح خارج الخدمة.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، مس الأحد إن أولوية روسيا تركز على الأرجح إعادة توجيه الوحدات، لتعزيز حملتها في جنوب أوكرانيا.
ووفقاً لتحديث للمخابرات، فقد واصلت القوات المدعومة من روسيا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية في دونباس محاولة شن هجمات شمالي مدينة دونيتسك. وأشارت إلى أن القتال العنيف ركز على قرية بيسكي، بالقرب من موقع مطار دونيتسك. (وكالات)