أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط 150 من المرتزقة الأجانب، بين قتيل وجريح، في خاركيف شمال شرق أوكرانيا، ومقتل و420 قومياً متطرفاً في خيرسون ودونيتسك، فيما حاصرت القوات المتحالفة سيفيرسك من ثلاث جهات،في وقت كشف نائب أوكراني عن إشراف بريطانيا على مساعدة بلاده في تدمير الجسور.
تصفية مرتزقة ومقاتلين
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن القوات الجوية الروسية ضربت بأسلحة عالية الدقة، نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب في بلدة زوزتشيف في منطقة خاركيف، حيث قتل ما يزيد على 100 مسلح، وأصيب أكثر من 50 آخرين، جاؤوا من بولندا وألمانيا. كما أدت ضربات جوية روسية إلى مقتل أكثر من 160 قومياً متطرفاً في منطقة خيرسون، وأكثر من 260 آخرين في أراضي دونيتسك.
وأصابت ضربات جوية وصاروخية ومدفعية مركزي قيادة لواءين أوكرانيين، إضافة إلى قوات وأسلحة ومعدات عسكرية، بما فيها تلك التابعة للكتائب القومية المتطرفة، في عدد من مناطق خاركيف، ودونيتسك ودنيبروبيتروفسك ومدينة ميكولايف.
محاصرة سيفيرسك
قال روديون ميروشنيك، رئيس ممثلية جمهورية لوغانسك في روسيا، إن القوات المتحالفة من الجيش الروسي وقوات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين طوقت سيفيرسك من ثلاث جهات. وأضاف في حديث تلفزيوني: «هناك تحرك وتم تحقيق تقدم على اتجاه بلدة سيفيرسك،ويستمر تدمير التحصينات الرئيسية للقوات الأوكرانية بواسطة القصف المدفعي». وتقع سيفيرسك على مسافة 30 كلم غرب ليسيتشانسكعند مفترق طرق يؤدي أحدها جنوباً إلى باخموت، ويؤدي الثاني إلى الغرب إلى سلافيكو -كراماتورسك.
بعد الانفجارات الأخيرة التي وقعت في قاعدة جوية تحت سيطرة موسكو في شبه جزيرة القرم، وقيل إنها أدّت إلى إضعاف قوة الأسطول الروسي في البحر الأسود، كشف عضو برلمان أوكرانيا، أليكسي غونتشارينكو، أن سلطات كييف أجرت محادثات مع وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، خلال قمة حلف الاطلسي (الناتو) في يونيو/ حزيران الماضي، حول خطة لتدمير جسر هناك.
ونقل البرلماني الأوكراني معلومات تفيد بأن وزير الدفاع البريطاني يشرف شخصياً على صياغة خطة تدمير جسر القرم. وأضاف أن حكومته ناقشت مع الوزير البريطاني بن والاس، خطة تدمير جسر القرم في يونيو/ حزيران الماضي. ونشر كذلك صوراً للمفاوضات ظهر فيها مع وزير الدفاع البريطاني، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
ولم تكن هذه أول مرة يأتي فيها هذا الحديث، فلطالما أعلنت شخصيات عسكرية وسياسية أوكرانية سابقاً، وبشكل دوري، عن رغبة سلطات كييف في ضرب جسر القرم.
من جانبها، أكدت روسيا أنها تعمل اليوم على ضمان أمن شبه الجزيرة الروسية بفضل الإجراءات الوقائية التي يتخذها الجيش الروسي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موسكو على علم بالتهديدات التي يتعرض لها جسر القرم، يتم أخذ ذلك في الاعتبار.
(وكالات)