قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، شاباً فلسطينياً خلال مداهمة منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس بذريعة محاولته طعن أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية أثناء العملية، حسب ادعاء الشرطة، في وقت اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في جنين، كما جرت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف نفقاً هجومياً تابعاً لحركة «حماس» في قطاع غزة يمتد إلى الداخل الإسرائيلي وقام بإغلاقه.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن «عناصر شرطة حرس الحدود قامت بتحييد مشتبه به حاول طعن عناصرنا خلال عملية بحث عن أسلحة». وأكدت أنه «توفي بعد تلقيه العلاج في أحد المستشفيات العسكرية». والشاب هو محمد الشحام (21 عاماً) من بلدة كفر عقب. ولكن والده إبراهيم الشحام أكد أن محمد «ذُبح بدم بارد في البيت». وأضاف الأب «في الساعة الثالثة والنصف فجراً سمعنا طرقاً على الباب.. كان محمد أول من وصل إلى الباب قبل أن يبدأوا بإطلاق النار وأصابت الرصاصة الأولى رأس محمد». وأكد الأب احتجاز جثمان ابنه لمدة أربعين دقيقة داخل المنزل، مشيراً إلى أن أحد الضباط قال له إنهم «وصلوا إلى بيتنا عن طريق الخطأ». ولم تورد الشرطة الإسرائيلية في بيانها أنها عثرت على أسلحة أثناء مداهمة المنزل في كفر عقب. وفي ردها على استفسار وسائل الإعلام، أكدت عدم «العثور على أسلحة». وأضافت «كانت وجهتنا صحيحة وهذا هو المشتبه به». وتعد البلدة جزءاً من القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، وتسبب الجدار الأمني العازل الذي بدأت إسرائيل ببنائه في عام 2002 بفصلها عن المدينة.
من جهته، وعبر حسابه على تويتر وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الحادثة بأنها «جريمة…تستحق تحقيقاً دولياً فوراً وبشكل عاجل». فيما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية عبر موقعها الإلكتروني «جريمة الإعدام البشعة». وحمّلت الوزارة «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة». وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان تنفيذ القوات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية حملة اعتقالات ضد فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة طالت 27 شخصاً.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته رصدت نفقاً يتشعب إلى «فرعين تم حفرهما من شمال قطاع غزة باتجاه الداخل الإسرائيلي وهو تابع لحركة حماس». وأضاف أن النفق «لم يعبر الحاجز الأسمنتي المزود بأجهزة استشعار للكشف عن الأنفاق والذي تم تشييده مؤخراً تحت الأرض.. ونتيجة لذلك لم يشكل النفق تهديداً». وقال الجيش إنه تم إغلاق النفق، لكنه لم يرد على الفور على استفسار عن كيفية حدوث ذلك. وذكر في هذا السياق أن مسار النفق لم يجتز العائق الأمني الجديد الذي اكتمل بناؤه قبل نحو عام والذي وصف بأنه «يشكل عاملاً أمنياً مهماً في الحفاظ على الأمن في المحيط المتاخم له، وبالتالي لم يشكل النفق أي تهديد للمناطق والبلدات في المنطقة المحاذية».
(وكالات)