عدن: «الخليج»
بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس الثلاثاء، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن. وشدد بن مبارك خلال اللقاء، على أهمية تنفيذ كافة بنود الهدنة الأممية وضرورة فتح المعابر في مدينة تعز وبقية المحافظات، مشيراً إلى أن قضية تعز هي من كبرى القضايا الإنسانية التي يجب التعامل معها وحلها قبل الانتقال إلى أي ملفات أخرى.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والتزامها بمساعدة اليمن على الخروج من أزمته وإحلال السلام والوقوف إلى جانب وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
وفي تسجيل مصور بثته وزارة الخارجية الأمريكية، حث ليندركينغ، الأطراف اليمنية على الاستفادة من تمديد الهدنة الأممية والتوصل إلى تسوية واختيار السلام.
وقال: «الآن ومع وصولها للشهر الخامس، تسهم الهدنة التي تمّت بوساطة الأمم المتحدة في توفير الفرصة الأمثل لليمنيين للسلام منذ بدء الصراع».
وأوضح، أن اليمنيين، يستحقون «هدنة متينة تحقق أقصى قدر من الفوائد للجميع». مشيراً إلى اقتراح الأمم المتحدة، اتفاقاً موسعاً، لتمديد الهدنة اليمنية وتوسيعها.
وطرح المبعوث الأمريكي، خطوات تنفيذية للأزمة اليمنية. مشدداً على الحوثيين بضرورة التحرك في ما يخص تعز وفتح الطرق فيها ورفع الحصار عن السكان. معتبراً ذلك، واجباً إنسانياً طال انتظاره.
وقال: «ينبغي على الأطراف إحراز تقدم في دفع الرواتب لموظفي الخدمة المدنية. والاتفاق أيضاً على رحلات جوية إضافية من مطار صنعاء وفتح المزيد من الطرق. هذا ما يقوله لنا اليمنيون بأنهم يريدونه، وما نشعر أنهم يستحقونه».
وأشار المبعوث الأمريكي، إلى مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب اليمنيين، لمساعدتهم في التوصل إلى حل دائم للصراع بقيادة يمنية. وتقديم المساعدات المنقذة للحياة.
وفي سياق متصل، قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي تشانغ جون، إن اليمن يمر بمرحلة حرجة من الانتقال من الفوضى إلى النظام. وأوضح، خلال الكلمة التي ألقاها في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن الوضع الأمني في اليمن لا يزال هشاً على الرغم من انخفاض العمليات العسكرية في ظل الهدنة التي أحدثت تغييرات إيجابية كبيرة في البلاد.
وأضاف: «منذ بدء الهدنة، انخفض عدد الضحايا المدنيين من جراء العمليات العسكرية بشكل كبير. لكن في أماكن مثل تعز ومأرب وشبوة، لم يعم السلام».
وشدد جون، على ضرورة تطبيق اتفاق الهدنة بشكل كامل. وإيفاء الأطراف بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق. ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها تمديد الهدنة، والعمل مع بعضها من أجل إحراز تقدم في فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب الموظفين، وزيادة الرحلات الدولية من وإلى مطار صنعاء. وغيرها من القضايا التي لها تأثير على معيشة الناس ورفاهيتهم.