أعلنت القوات الروسية في أوكرانيا أنها قتلت أكثر من 390 قومياً متطرفاً، ولقي 6 أشخاص مصرعهم في قصف على خاركيف، غداة سقوط أربعة قتلى و20 جريحاً، فيما هددت القوات الأوكرانية بتفكيك جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
تصفية القوميين المتطرفين
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الضربات فائقة الدقة للقوات الجوية الفضائية، كبدت الجيش الأوكراني خسائر فادحة في منطقة أفدييفكا، وقتل 80 جندياً، وأصيب خمسون آخرون، في ضربات على مناطق «بيلايا كرينيتسا» و«فيليكويه أرتاكوفو». وقتل 90 مرتزقاً باستهداف قاعدة لهم في خاركيف. كما قتل 60 قومياً متطرفاً بمنطقة ميكولاييف، وتمت تصفية أكثر من 250 قومياً متطرفاً بضربات مدفعية مركزة على المواقع القتالية للواء الاقتحام رقم 95 المحمول جواً التابع للجيش الأوكراني.
واستهدف الطيران العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية قصف المنشآت العسكرية على الأراضي الأوكرانية، حيث تم استهداف 5 مراكز قيادة في منطقة «أرتيميفسك»، ومنطقة قرية «بيلايا كرينيتسا» وخيرسون، إضافة إلى نقاط تمركز أفراد ومعدات عسكرية في 234 مقاطعة.
أربعة قتلى و20 جريحاً
قتل أربعة أشخاص، وجرح أكثر من 20 آخرين، في قصف روسي في ساعة مبكرة، أمس الخميس، على منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، وقال حاكم خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، إن القوات الروسية أطلقت ثمانية صواريخ من أراض روسية، أصابت الأحياء الغربية والشمالية من المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 20 آخرين. وشاهد صحفيو وكالة فرانس برس في موقع بحي سلوبيدسكي، هياكل مبان متفحمة وحطام عربات مدمرة. ودمرت الضربات على كراسنوغراد على بعد نحو 100 كيلومتر، جنوب غرب خاركيف، عدة مبان سكنية ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة اثنين.
تهديد بتفكيك جسر
هددت أوكرانيا بتفكيك جسر كيرتش الذي شيدته موسكو بكلفة عالية لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، حيث وقعت انفجارات عدة، في قواعد عسكرية روسية. وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، على تلغرام «هذا الجسر عبارة عن بنية غير قانونية ولم تسمح أوكرانيا ببنائه. إنه يضر ببيئة شبه الجزيرة، وبالتالي يجب تفكيكه. لا يهم كيف: عمداً أم لا».
ويُعد جسر كيرتش الذي افتتحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مايو/ أيار 2018، الممتد على طول 19 كلم، مشروعاً ضخما ومكلفاً، استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد أربع سنوات على ضمها.
يأتي هذا التهديد المستتر من بودولياك بعد وقوع سلسلة انفجارات في شبه جزيرة القرم التي تستخدمها روسيا كقاعدة خلفية لأعمالها العسكرية في أوكرانيا.
(وكالات)