أنهى المجلس الأعلى للقضاء الليبي الجدل القانوني حول قرار تسمية أعضاء بالمحكمة العليا وما نتج عنه من بطلان عقد الجمعية العمومية لها، فيما أكد رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، أنه رئيس حكومة شرعية ولن تفرط في شرعيتها وأضاف أن الأهالي طالبوه بدخول العاصمة طرابلس، لكنه يريد أن يحقن الدماء قدر الإمكان، في حين أكدت مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي ليف وداس هاريس، أن الولايات المتحدة، تعارض خطوات أي طرف قد تؤدي إلى تصعيد العنف.
وأكد المجلس الأعلى للقضاء، صحة قرار مجلس النواب قبل أيام بتعيين المستشارين في المحكمة، وهو ما يبطل انعقاد الجمعية العمومية للمحكمة بدون حضور هؤلاء المستشارين المعينين، إضافة إلى بطلان ما ترتب عن ذلك الانعقاد الباطل كقرار إعادة تفعيل الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.
وخاطب رئيس المجلس مفتاح محمد القوي رئيس المحكمة العليا محمد الحافي، مؤكداً صحة قرارات مجلس النواب بتعيين أعضاء جدد في المحكمة العليا، والتي يتمسك الحافي ببطلانها إلى الآن ويرفض تسمية مستشارين بالمحكمة غير من رشحهم.
حقن الدماء قدر الإمكان
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة الاستقرار فتحي باشاغا، أنه رئيس حكومة شرعية ولن تفرط في شرعيتها، وأضاف أن الأهالي طالبوه بدخول العاصمة طرابلس، لكنه يريد أن يحقن الدماء قدر الإمكان.
وأضاف باشاغا، في تسجيل مصور خلال لقائه بعدد من حكماء وأعيان المنطقة الغربية، أمس الأول الجمعة، أنه يجب أن تكون هناك موازنة، فهناك 7 ملايين ليبي يقابلهم 200 شخص لديهم مصالح في خراب ليبيا، لذلك أعتقد بأن كفة ال7 ملايين سترجح.
وأردف باشاغا، أن من يعارض مصلحة الليبيين سيجد نفسه في وضع قانوني سيئ وربما يفقد حياته ويموت كمجرم وشدد على أن هذه المرحلة فاصلة في حياة الشعب الليبي.
وأشار إلى أن بقاء حكومة الوحدة الوطنية هو بقوة السلاح، وأضاف: من يستخدم السلاح ضدنا سنواجهه به فنحن لدينا حق شرعي ووطني.
وتحدث باشاغا، عن موقف المجتمع الدولي قائلاً أرى أن هناك حالة من عدم الاهتمام بليبيا إلا فيما يتعلق بتدفق النفط والاستثمار؛ حيث ينظرون لمصالحهم وليس مصالح الشعب الليبي.
وأكد باشاغا أن ليبيا ملتزمة بالاتفاقيات الدولية ولن تشكل خطراً على أي دولة؛ بل إن استمرار الفوضى هو ما يشكل خطراً على دول الجوار.
وشدد باشاغا، على أن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في الوصول بليبيا إلى الانتخابات، لأنها لا تملك الإرادة الحقيقية وكانت ترغب في السيطرة على الحكم بمساعدة بعض الدول التي لديها مصلحة في ليبيا، لكن الليبيين أقوياء ويستطيعون التصدي لأي عمل يهدد مستقبلهم.
واشنطن تعارض تصعيد العنف
إلى ذلك، أكدت مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي ليف وداس هاريس، أن الولايات المتحدة، تعارض خطوات أي طرف قد تؤدي إلى تصعيد العنف؛ حيث تكثف الجهات الفاعلة الليبية الرئيسية والشركاء الدوليون الجهود، لاستعادة الزخم نحو إجراء انتخابات مبكرة.
جاء ذلك خلال لقاء مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية الليبي نجلاء المنقوش، أمس الأول الجمعة.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة الدعم الكامل لعملية الأمم المتحدة.
في الأثناء، رفضت أسرة رئيس أركان الجيش الوطني الأسبق اللواء عبدالفتاح يونس الذي اغتيل في 28 يوليو/تموز 2011 جلسة الصلح التي عقدت أمس الأول الجمعة، بين قبيلتي العيساوي والعبيدات، التي أقسم فيها المتهم الرئيسي في القضية وزير الاقتصاد الأسبق بحكومة الوفاق الوطني علي العيساوي ببراءته من دم يونس.
(وكالات)