أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، أن القوات الروسية تستخدم أحدث الأسلحة خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما فيها مقاتلات «سو-57» وصواريخ «كينجال» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بثلاث مرات، فيما تعرضت منطقة أوديسا لقصف صاروخي استهدف أسلحة أمريكية ومخازن ذخيرة، بينما حذر الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي من هجمات روسية واسعة في ذكرى استقلال بلاده.
وقال شويغو، في حديث لتلفزيون «روسيا-1» أمس الأحد، إن صواريخ «كينجال» أثبتت فاعليتها في إصابة الأهداف بدقة عالية، مضيفاً أنه لا مثيل لها في العالم ويكاد يكون من المستحيل إسقاطها أثناء تحليقها. وقال: «لقد نشرناها ثلاث مرات خلال العملية العسكرية الخاصة، وفي المرات الثلاث أظهرت خصائص رائعة».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد كشف عن صواريخ «كينجال» لأول مرة في عام 2018 خلال خطاب قال فيه إنها «قادرة على ضرب أي نقطة في العالم تقريباً وتفادي الدرع الصاروخية الأمريكية».
نجاعة عسكرية
واستخدمت روسيا نظام «كينجال» لأول مرة في أوكرانيا بعد نحالي شهر من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أراضي جارتها، وضربت مستودعاً كبيراً للأسلحة في منطقة إيفانو فرانكيفسك بغربي أوكرانيا.
وبحسب تقارير عسكرية يصل مدى «كينجال» إلى 2000 كيلومتر، ويمكنه القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وتبلغ سرعته نحو 12 ألفاً و350 كيلومتراً في الساعة، ومن ميزاته أنه يتبع مساراً متعرجاً، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
ويعد هذا الصاروخ النسخة المعدلة لصاروخ «إم 7239»، الذي يعمل بالوقود الصلب الأحادي، وخضع لتعديلات جعلته جاهزاً لاستخدامه مع حاملات الطائرات.
استهداف أوديسا
في ذات السياق، قالت روسيا، أمس، إن صواريخها من طراز «كاليبر» دمرت مستودعاً للذخيرة يحتوي على صواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع في منطقة أوديسا جنوب شرقي أوكرانيا، بينما قالت كييف إن الصواريخ الروسية ضربت مخزناً للحبوب.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ «كاليبر» المنطلقة من البحر دمرت مستودعاً كان يضم أيضاً أنظمة غربية مضادة للطائرات.
وقال متحدث باسم الإدارة المحلية في أوديسا إن صاروخين جرى اعتراضهما فوق البحر، لكن ثلاثة ضربت أهدافاً زراعية.
وقال المتحدث سيرهي براتشوك على تيليغرام إن الضربة لم تسفر عن سقوط مصابين. وأشار إلى أن خبراء متفجرات ومحققين يعملون في موقع الضربة في مخزن الحبوب.
مخاوف في كييف
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا قد تقوم بشيء على قدر خاص من الوحشية، خلال احتفال أوكرانيا بعيد استقلالها. وأضاف: «أحد الأهداف الأساسية لروسيا زرع اليأس والخوف والصراعات، لكن يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمقاومة أي استفزاز».
وتوقع المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، أن تكثف روسيا ضرباتها للمدن الأوكرانية في 23 و24 أغسطس الجاري. وقال: «روسيا دولة قديمة تربط أفعالها بتواريخ معينة، وهذا نوع من الهوس، هم يكرهوننا وسيحاولون تكثيف قصف مدننا وبينها كييف، بصواريخ كروز».
(وكالات)
موسكو تحدد شروط خفض التصعيد مع «الناتو»
كشف النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، عن الشرط الذي يمكن أن ينخفض بموجبه مستوى التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقال جباروف: «بمجرد إظهار حلف الناتو رغبته في الاستماع إلى موقفنا حول قضايا الأمن القومي الروسي، أعتقد أن التوتر في العلاقات بين روسيا وحلف الناتو سيبدأ في الانخفاض». وأكد جباروف أن روسيا ليست هي التي «بدأت كل شيء»، لافتاً إلى أن «موسكو دعت الناتو مراراً وتكراراً إلى عدم تجاوز الخطوط الحمراء».
وفي 18 أغسطس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نقل ثلاث طائرات «ميج-31» مزودة بصواريخ «كينجال» الأسرع من الصوت إلى منطقة كالينينجراد كجزء من الردع الاستراتيجي.