متابعة: ضمياء فالح
تتوجه الأنظار الساعة 11 من مساء اليوم الاثنين، إلى ملعب «أولد ترافورد» الذي يحتضن «ديربي إنجلترا» الكبير بين مانشستر يونايتد وضيفه ليفربول في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
تكمن أهمية المباراة، في كون الفريقين يتطلعان إلى فوزيهما الأول بعد تعثر البداية، يونايتد بخسارتين فادحتين، وليفربول بتعادلين أبعداه عن صراع صدارة الترتيب.
وتعتبر المباراة بمثابة «حياة أو موت» بالنسبة ليونايتد الذي لن يتحمل خسارة ثالثة توالياً، وإن كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة ليفربول الذي فاز في آخر 3 مباريات في الدوري بنتائج كبيرة 4- 2، و5-صفر، و4-صفر.
أرقام خاصة
وسيكون الفوز خاصاً لليفربول، ففي حال نال «الريدز» النقاط الثلاث ستكون المرة الأولى في تاريخ النادي التي يفوز خلالها بثلاث زيارات متوالية إلى أولد ترافورد، كما يمكنه أيضاً الوصول لخمس مباريات متوالية من دون هزيمة على ملعب أولد ترافورد لأول مرة منذ عام 1927 ومعادلة الرقم القياسي للنادي.
من جهته، يتطلع النجم المصري محمد صلاح للتسجيل ليدخل تاريخ «ديربي إنجلترا» من الباب العريض.
وقال صلاح عن لقاء يونايتد: دائماً ما تكون تلك المواجهة خاصة للمدينة والمشجعين والجميع، هما الفريقان الأكبر في إنجلترا من الناحية التاريخية.
وسيكون صلاح على موعد مع أرقام خاصة، اليوم الاثنين، فعندما يزور شباك «الشياطين الحمر» سيتصدر قائمة هدافي الديربي، متفوقاً على ستيفن جيرارد لاعب ليفربول وواين روني لاعب يوايتد، اللذين يملكان الآن مع النجم المصري 9 أهداف، كأكثر من سجّل في لقاءات الفريقين في كل المسابقات.
كما سيصبح مانشستر يونايتد أكثر فريق سجل صلاح أهدافاً في مرماه خلال مسيرته الكروية، حيث سبق له أن سجل في مرماه 9 أهداف بالتساوي مع رصيد أهدافه في شباك واتفورد، ووست هام يونايتد.
كما سيصبح ثاني هدافي ليفربول في تاريخ مسابقة «بريميرليج»، حيث يحتل الآن المركز الثالث برصيد 119 هدفاً، خلف ستيفن جيرارد صاحب 120 هدفاً، وروبي فاولر صاحب 128 هدفاً.
صعق بالكهرباء
من جهته، أوصى أسطورة مانشستر يونايتد، واين روني، المدرب الهولندي إيريك تن هاغ، بعدم إشراك زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، في تشكيلته أمام ليفربول.
وقال روني: «لا أشرك رونالدو لو كنت مكان المدرب، لا هو ولا ماركوس راشفورد، لأن قلق المدرب الأول يجب أن يتركز على الطاقة في الملعب. ويبدو أن رونالدو يحتاج إلى وقت كي يتكيف مع طريقة اللعب». ووصف روني مباراة الهزيمة أمام برنتفورد برباعية نظيفة ب«القاسية عند مشاهدة المباراة»، وأضاف:«لم أر فريق مانشستر يونايتد مفتقراً للمهارات الأساسية من قبل. الكرة تطورت تكتيكياً وتحسنت فنياً لكن أساسياتها لم تتغير».
وتابع روني، مدرب دي سي يونايتد الأمريكي حالياً، قائلاً: «يمكن أن تخسر أمام أي فريق إذا لم تركض ولم تبذل جهداً. أكثر ما يقلقني أنه لا الأداء ولا النتيجة كانا مفاجئين لي. المدرب تن هاغ كان محقاً عندما تحدث علناً عن الجوع للأهداف، ومنصفاً عندما طلب منهم التمرن في يوم الإجازة، وركض المسافة نفسها التي تفوق بها ركضاً لاعبو برنتفورد. لا شك في أن تن هاغ أمضى أسبوعه باحثاً عن الروحية المفقودة لدى لاعبيه من خلال استفزازهم كي تكون لديهم ردة فعل، لكن التراجع في هذه المجموعة يحدث منذ أمد بعيد وتغييره يتطلب صعقة كهربائية. هم بلا مشاعر ولا شخصية ولا قلب لفريقهم. أنا لا أتحدث عن كل واحد في الفريق، هاري ماجواير سيظل يحاول، وفريد يحاول وربما لن يكون سكوت ماكتومناي بول سكولز الجديد، أو مايكل كاريك الجديد، لكنه سيلعب ويظهر بعض اللمسات الجيدة. هؤلاء الثلاثة حاولوا رفع الفريق لكن المسؤولية تقع على كاهل الأفراد. بالنسبة إلى ماركوس يحتاج إلى الكثير من البحث عن ذاته ليحدد ما يريد لمصلحته أولاً قبل أي شيء آخر لأن مشاهدة أدائه تسبب قلقاً جدياً. يبدو كأنه يريد أن يكون في أي مكان غير ملعب الكرة. أرى الفريق الآن بين رافع لذراعيه وصارخ على زملائه، ولا أراهم يتحدثون أو ينتقدون أنفسهم قبل توجيه اللوم للآخرين. أراهم يعتذرون للجمهور بعد الهزيمة، ويعتذرون على مواقع التواصل، وأرى رسالة المشجعين لهم: «توقفوا عن الاعتذار وقوموا بعملكم». هذا هو كل ما يريده المشجعون، 90 دقيقة من التركيز. وحذر روني « إذا ظل الفريق على هذه الحال سنخسر أمام ليفربول بنتيجة أكبر من ال5 التي حصلت الموسم الماضي».
وعن نتيجة الكلاسيكو قال روني: «لا أتوقع فوز اليونايتد لكنني أعتقد أنه ستكون هناك ردة فعل وسيخسرون بفارق هدف أو ربما يمكنهم خطف التعادل».