بغداد – «الخليج»، وكالات:
أشار صالح محمد العراقي، القيادي المقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الأحد، إلى «شدة الخلاف» داخل «الإطار التنسيقي» وعجزه عن تشكيل حكومة، في وقت كشفت مديرية الدفاع المدني، عن سبب انهيار التلة الترابية في قطارة الإمام علي الواقعة على بعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وأكدت أن جهود الإنقاذ مستمرة دون توقف، فيما انتشلت فرق الإنقاذ جثث خمسة أشخاص، بينهم امرأة ورجل من تحت الأنقاض.
واعتبر العراقي، في بيان نشره، أمس الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي أن رفض «الكتل الفاسدة» للمناظرة العلنية التي اقترحها تياره «فضح مخططاتها أمام الشعب». وأكد أن التيار الصدري ينتظر من هيئة النزاهة محاسبة «رؤوس الفساد الكبيرة» وليس الاكتفاء بفتح «ملفات الفساد البسيطة»، مشيراً في هذا السياق إلى «استقالة وزير متهم بالفساد والتستر على الفاسدين». كما أكد العراقي «موافقة الكتل الكبرى السنية والكردية وبعض الشيعية منها على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.. ومحاسبة الفاسدين وإجراء بعض التعديلات الدستورية».
وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قد كشف السبت أن التيار قدم مقترحاً للأمم المتحدة لعقد جلسة حوار أو مناظرة علنية تبث مباشرة مع «الفرقاء السياسيين» في العراق. وأكد في بيان نشره على حسابه عبر «تويتر» أن التيار لم ير «تجاوباً ملموساً منهم»، قائلاً إن «الجواب عن طريق الوسيط جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع». وأضاف: «نرجو من الجميع انتظار خطوتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية».
وفي السياق، رد عضوان ينتميان إلى «الإطار التنسيقي»، أمس الأحد، على زعيم التيار الصدري، وأعلنا تأيدهما لدعوته إلى إجراء مناظرة تلفزيونية بين الجانبين، تبث على الهواء مباشرة. وكتب عضو المكتب السياسي في «تيار الحكمة»، بليغ أبو كلل، على حسابه في تويتر: «على الرغم من أن سماحة الصدر لم يعلن أي مفاوضات سابقة، إلا إنني أؤيد دعوته العلنية للمناظرة». كما قال عضو المكتب السياسي في ميليشيات «عصائب أهل الحق» محمود الربيعي على تويتر: «أنا أؤيد الدعوة إليها (للمناظرة) بين ممثل لقيادة التيار وممثل لقيادة الإطار، لنضع النقاط على الحروف، على أن تكون ثمرة المناظرة التسليم بالحقائق والاحتكام للدستور والقانون وإنهاء الأزمة». وكذلك أعلنت رئيس حركة «إرادة»، المنضوية في «الإطار التنسيقي»، النائب حنان الفتلاوي، عن قبول المناظرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري شرط ضمان سلامتها. المترتبة على ذلك.
وإثر الانهيار الترابي غربي كربلاء، قال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني العميد عبد الرحمن جودت: «عثرنا على خمس جثث إحداها لامرأة وأخرى لرجل هو مصوّر المزار» «، فيما لم يتمكّن من تحديد عدد الأشخاص الذين ما زالوا عالقين. وذكر أنه «من الصعب في حالات الانهيار تحديد عدد العالقين»، مؤكّداً أن جهود الإنقاذ ما زالت متواصلةً. وكانت المديرية ذكرت في بيان، أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب الحادث كان نتيجة التشبع بالرطوبة للساتر الترابي الملاصق للمزار، ما أدى إلى انهيار كومة ترابية على سقف المزار وسقوطها على عدد من الزائرين».
وكتب الرئيس العراقي برهم صالح معلّقاً على الحادثة: «نشدّ على يد فرق الدفاع المدني البطلة والمتطوعين في إنقاذ العالقين وإسعافهم، وضرورة استنفار الجهود لإنقاذ باقي المُحاصرين».