تجددت، أمس الأحد، الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متنافسة في منطقة الشبيكة بمدينة العجيلات، غربي ليبيا، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، فيما أكد النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي خلال لقائه سفيرة بريطانيا لدى ليبيا، كارولاين هورندال، أهمية تنسيق الجهود من أجل استمرار وقف إطلاق النار، وإعادة الاستقرار إلى ليبيا، في حين حذر فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، أمس الأول السبت، من أن المجلس سيمضي منفرداً في تسمية شاغلي المناصب السيادية، إذا لم يتعاون المجلس الأعلى للدولة بشأنها.
ففي الساعات الأخيرة، هاجمت ميليشيات تابعة لمحمد بحرون، الملقّب ب«الفار»، والمطلوب على ذمة قضايا إرهاب، تمركزات ميليشيات عمار بلكور، للقبض على عدد من أفراد الأخيرة، بينما أفادت مصادر أهلية ل«سكاي نيوز عربية»، بتعرّض منزل للاحتراق جراء الاشتباكات.
المحافظة على وقف إطلاق النار
من جهة أخرى، أكد النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي خلال لقائه سفيرة بريطانيا لدى ليبيا، كارولاين هورندال، أهمية تنسيق الجهود من أجل استمرار وقف إطلاق النار، وإعادة الاستقرار إلى ليبيا.
واعتبر اللافي، خلال اللقاء الذي جرى أمس الأحد في العاصمة طرابلس، أن استكمال التوافق على ما تبقى من نقاط خلافية حول المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة، سيكون خطوة مهمة للوصول إلى وضع خارطة طريق متكاملة للحل بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات العملية السياسية في ليبيا واستعراض الجهود المحلية والدولية في البحث عن حل للأزمة السياسية الراهنة، بين جميع الأطراف، لاسيما العمل على التوصل لاتفاق في المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة والوصول إلى تحديد موعد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية التي يتطلع إليها الشعب الليبي. وجرى خلال اللقاء، مناقشة ما يمكن أن تقدمه بريطانيا إلى ليبيا، في مجالي بناء القدرات وإعادة الإعمار.
من جهتها، أشادت السفيرة البريطانية بجهود المجلس الرئاسي، في التواصل مع كل الأطراف السياسية، لإنهاء الأزمة الليبية، مشيدة بما يحققه المجلس في ملف المصالحة الوطنية.
إلى ذلك، حذر فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، أمس الأول السبت، من أن المجلس سيمضي منفرداً في تسمية شاغلي المناصب السيادية، إذا لم يتعاون المجلس الأعلى للدولة بشأنها.
وقال المريمي في تصريحات نشرتها صحيفة «الساعة 24» المحلية إن البرلمان سيقوم في جلساته المقبلة بتسمية المناصب السيادية إذا لم يرد مجلس الدولة على الكتاب الموجّه له سابقاً من قبل رئيس مجلس النواب بشأن اقتراح أسماء للمناصب السيادية.
وأكد أن مجلس النواب سيضطر إلى ممارسة اختصاصاته فيما يتعلق بتسمية شاغلي المناصب السيادية، بعد تعثّر إحالة مقترح مجلس الدولة إليه المنصوص عليه في الاتفاقيات السياسية.
بحث تأمين الانتخابات
على صعيد آخر، بحث رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، أمس الأحد، خطة تأمين الانتخابات المرتقبة فور إعلان مفوضية الانتخابات الجدول الزمني لها. جاء ذلك في اجتماع للدبيبة مع وزير الداخلية المكلف بدر الدين التومي، ووكلاء الوزارة ونائب الوزير. وخصص الاجتماع لمناقشة الخطة الأمنية المعدة من قبل الوزارة والتأكد من جاهزيتها لتنفيذ خطة الانتخابات. وقالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أمس إن إنتاج الخام بلغ 1.211 مليون برميل يومياً. (وكالات)