زعم بيتر زاتكو، رئيس أمن المعلومات السابق في تويتر، إن الشركة لديها ثغرات أمنية كبيرة تهدد الأمن القومي الأمريكي. في مقابلة فيديو حصرية، أخبر زاتكو مراسل CNN، دوني أوسوليفان، عن سبب تقدمه كمبلغ عن المخالفات.
لقد سلم زاتكو معلومات عن الشركة إلى وكالات إنفاذ القانون الأمريكية بما فيها هيئة الأوراق المالية الأمريكية ولجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل.
يُعرف زاتكو بشكل أفضل في عالم القرصنة باسمه المستعار “مادج” – لقد كان خبيرًا في الأمن السيبراني ومعروف لعقود.
وقد تكون خبرة زاتكو في القرصنة واكتشاف كيفية عمل أجهزة الكمبيوتر والبرامج هي السبب في أن جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لتويتر، قد وظف زاتكو بعد تعرض الشركة لهجوم هائل في عام 2020، عندما استولى قراصنة على حسابات بعض الأشخاص الأكثر شهرة في العالم.
عندما تحدثنا إلى زاتكو ومحاميه، قالا إن عملية الإفصاح القانوني عن المخالفات تسمح لهما فقط بالتحدث عن هذه المشكلات بشكل عام، وللحصول على مزاعم محددة عن تويتر أحالانا إلى كشف زاتكو.
وحصلت قناة CNN وواشنطن بوست على نسخة من الكشف من مسؤول ديمقراطي رفيع المستوى في الكونغرس. يدعي زاتكو في الكشف أن ما يقرب من نصف موظفي تويتر لديهم إمكانية الوصول إلى بعض عناصر التحكم الرئيسية في المنصة.
في المقابلة قال زاتكو إن الأمر أشبه بالطائرة، مضيفًا “كل مسافر والطاقم المرافق، جميعهم يتمتعون بإمكانية الوصول إلى قمرة القيادة، إلى عناصر التحكم”، مشيرًا إلى أنه “من السهل جدًا إيقاف تشغيل المحرك عن طريق الخطأ أو عن قصد”.
ذلك الوصول ساهم في الهجوم الهائل في صيف عام 2020 عندما خدع قراصنة، اثنين منهم من المراهقين، بعض موظفي تويتر لإدخالهم إلى أنظمة تويتر. منحهم ذلك وصولًا إلى حسابات بما فيها حساب المرشح الرئاسي حينها، جو بايدن.
قالت تويتر لشبكة CNN إنه منذ اختراق عام 2020، قامت الشركة بتحسين أنظمة الوصول هذه وتدريب الموظفين على حماية أنفسهم من القرصنة.
لكن زاتكو يزعم أيضًا أن تويتر كانت مضللة بشأن عدد الحسابات المزيفة والروبوتات الموجودة على منصتها. هذه مشكلة جعلها إيلون ماسك مركزية في محاولة انسحابه من الصفقة لشراء الشركة.
ويقول زاتكو إنه أُقيل من تويتر في يناير من هذا العام بعد أن حاول رفع الإنذار داخليًا. أشار بأصابع الاتهام إلى الرئيس التنفيذي لتويتر، باراغ أغراوال، قائلاً إنه عمل على إخفاء ثغرات أمنية على تويتر من مجلس الإدارة.
من جانبها، ورداً على الادعاءات، قالت تويتر إن الأمن والخصوصية لطالما كانا أولوية لها. أما فيما يخص زاتكو، فقالت الشركة: “تم تسريحه من منصبه التنفيذي في تويتر منذ أكثر من ستة أشهر لضعف الأداء والقيادة. يبدو أنه يسعى الآن بشكل انتهازي لإلحاق الضرر بتويتر وعملائه ومساهميه”.