إعداد: معن خليلكشف توني فلايجير صديق الطفولة للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب ميلان الإيطالي الحالي وأحد أفضل المهاجمين في العالم، أن زلاتان كان على وشك التعاقد مع كوينز بارك رينجرز الذي يلعب حالياً في الدرجة الثانية في إنجلترا، لكن الصفقة التي كان من المقرر أن تعقد عام 1998 عندما كان اللاعب في سن الـ16 من عمره لم تتم، لأن المدرب جيري فرنسيس طرده بعد عراك بينهما في التدريبات.فلايجير الذي استغل قربه من إبراهيموفيتش في بداية مشواره أصدر في عام 2014 كتاباً بعنوان «يوماً ما كنت أكبر من زلاتان»، وحقق مبيعات هائلة لكشفه حقائق مثيرة عن النجم الذي يطلق عليه لقب «السلطان»، كان من أهمها قصته مع نادي كوينز بارك رينجرز الذي بالتأكيد يندم شديد الندم على عدم التعاقد مع لاعب كان سيدخل إلى خزائنه الملايين من الدولارات عندما يقرر بيعه لاحقاً، كما فعل بعده أياكس أمستردام الهولندي ويوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليان.وحسب رواية فلايجير في الكتاب فإنه لعب مع زلاتان إبراهيموفيتش في فريق شباب مالمو السويدي وسافرا معاً إلى إنجلترا للخضوع للاختبارات في نادي كوينز بارك رينجرز، لكن تم طردهما لأن زلاتان كان يحب المراوغة وهو ما لم يعجب المدرب فرنسيس الذي بادر إلى عرقلته خلال التدريب، فما كان من لاعب ميلان الحالي إلا أن وجه إليه كلمات بذيئة أدت إلى انتهاء حلم احترافهما الأول.وانضم أرسنال إلى الأندية التي لم تقدر قيمة زلاتان وذلك عام 2000 حين كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لـ«المدفعجية»، ويتذكر إبراهيموفيتش ذلك في كتاب سيرته الذاتية عندما كتب: «منحني مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر القميص الشهير باللونين الأحمر والأبيض مصحوباً بالرقم 9 واسمي عليه، ثم انتظرت منه أن يقنعني بالانضمام إلى فريقه، لكنه لم يحاول القيام بأي خطوة، والأسوأ من ذلك قال لي أريد منك أن تثبت لي مدى قوتك، أي نوع من اللاعبين أنت، يتعين عليك القيام بتجربة، لم أصدق ما حصل وقلت له مستحيل، زلاتان لا يقوم بأي تجارب، رفضت ذلك وانتقلت بعدها إلى صفوف أياكس أمستردام».ليست الأولىقصة زلاتان مع كوينز بارك رينجرز وأرسنال، ليست الأولى من نوعها في عالم كرة القدم، إذ إن أندية كثيرة غيرهما فرطت في جواهر حقيقية لأسباب تافهة، قبل أن تندم فيما بعد، والحديث هنا عن أساطير في اللعبة مثل الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا والفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي كريستيانو رونالدو والهولندي رود خوليت وغيرهم.قد لا يصدق البعض مثلاً أن الراحل مارادونا الذي شغل العالم بفنه وعبقريته كان على وشك التعاقد مع نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي المغمور عام 1978، حين كان مدربه هاري هاسلام في أمريكا الجنوبية ضمن جولة له لاكتشاف المواهب وقد عثر بسرعة على لاعب من هذه الطينة هو مارادونا، وعندما تكلم مع ناديه أرجنتينوس جونيورز طلب الأخير مبلغ 200 ألف جنيه استرليني لقاء التخلي عنه.ظن هاسلام أنه فاز بصفقة لاعب شاب وموهوب في سن الـ17 من عمره، وعندما عرض الأمر على إدارة شيفيلد يونايتد رفضت بشدة وفضلت أن تتعاقد مع لاعب آخر هو أليكس سابيلا بمبلغ 160 ألف جنيه، مهدرة فرصة العمر على نفسها من أجل 40 ألف جنيه فقط، كما هي حال نادي ريفربليت الأرجنتيني الشهير الذي رفض رئيسه رافايل أراجون كابريرا ضم دييجو بسبب المطالب المادية للاعب.وقد خسر شيفيلد ومن بعده ريفربليت الكثير، ولاسيما أن مارادونا أصبح أسطورة بعد سنوات قليلة وانتقل إلى برشلونة عام 1982 بمبلغ قياسي وصل إلى ستة ملايين دولار ثم كسره برقم كان الأعلى في تاريخ كرة القدم بانتقاله إلى نابولي الإيطالي بمبلغ تسعة ملايين دولار عام 1984.غرابة شيفيلدوقد كتب على المدربين الإنجليز من عائلة فرنسيس وفرق منطقة شيفيلد، أن يتصرفوا بغرابة ويضيعوا الفرص السانحة، ذلك أن النجم الفرنسي الشهير إريك كانتونا كان مرشحاً للعب مع شيفيلد ونزداي الذي يعد العدو التاريخي لشيفيلد يونايتد، بعد إيقافه في فرنسا لرميه كرة باتجاه أحد الحكام، لكن مدرب الفريق آنذاك تريفور فرنسيس طلب من كانتونا البقاء لأسبوع إضافي والخضوع لتجربة قبل اتخاذ القرار بضمه من عدمه، لكن الفرنسي رفض وانضم إلى ليدز يونايتد ومنه إلى مانشستر يونايتد حيث صنع أسطورته في «أولد ترافورد».وفي هذا السياق، من يصدق أن نادياً إنجليزياً مغموراً من ناحية الإنجازات هو بلاكبيرن روفرز رفض ضم نجم نجوم فرنسا زين الدين زيدان وذلك عام 1995 عندما كان يلعب وقتها في نادي بوردو الفرنسي، هذه الواقعة حدثت بالفعل حيث رفض رئيس النادي جاك ووكر منح الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، على اعتبار أن الفريق يملك لاعباً آخر هو تيم شيروود الذي انتهى به المطاف عام 2003 في نادي بورتسموث، في حين كان «زيزو» الذي أصبح مدرباً لاحقاً يشغل العالم بإنجازاته مع منتخب «الديوك» ونادي ريال مدريد الإسباني.أسطورة فرنسية أخرى، ميشال بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونجم كأس أمم أوروبا عام 1984 مع منتخب بلاده رفضه نادي ميتز عندما كان عمره 16 عاماً وذلك بأمر الطبيب الذي أشار إلى أنه لا يصلح لممارسة كرة القدم على أعلى المستويات، أما الإنجليزي الشهير بول جاسكوين فقد رفضه نادي ايبسويتش تاون عام 1983 بسبب بدانته، مع العلم أن نادي إيفرتون رفض ضم أشهر لاعب هولندي في حقبة التسعينات رود خوليت بقرار من المدرب جوردن لي.وتعد الأندية الإنجليزية الأكثر إضاعة للفرص ففريق وست هام يونايتد لم يقدر موهبة الأوكراني أندريه شيفتشينكو رغم أنه أمضى أسبوعاً في ربوعه على سبيل التجربة عام 1994، وقال المدرب هاري ريدناب عنه «لم أجد فيه أي شيء استثنائي على الإطلاق»، وبعدها أصبح اللاعب أسطورة في بلاده ونادي ميلان.خطايا أرسنالوفي الجهة المقابلة من العاصمة البريطانية لندن، دفع أرسنال ثمن عدم تعاقده مع لاعبين فرضوا أنفسهم بقوة لاحقاً، أبرز هؤلاء يايا توريه الذي أمضى أسبوعاً ناجحاً على سبيل التجربة عام 2005 لكنه واجه مشكلات في جواز سفره فلم تتم صفقة انتقاله، وكان أرسنال ارتكب خطأ أكبر حيث كشف مدربه أرسين فينجر أن البرتغالي كريستيانو رونالدو تواجد في ملعب الهايبري قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد عام 2003، بعدما رفض فريق المدفعجية دفع 4 ملايين جنيه استرليني لناديه سبورتينج لشبونة.أما نادي جازينتيب سبور التركي فقد رفض تسديد مبلغ 1.5 مليون جنيه للحصول على خدمات البرازيلي ريكاردو كاكا الذي انتقل بعدها إلى نادي ميلان الإيطالي بضعف هذا المبلغ بست مرات.وتبدو الحكاية أكثر درامية عندما يتم الحديث عن الأسطورتين الألمانيتين فرانتس بكنباور وجيرد مولر، حيث إنهما لو وقعا لنادي ميونيخ 1860 لتغير تاريخ الكرة الألمانية برمتها ولم تدن بالولاء المطلق في فترة السبعينات إلى نادي بايرن ميونيخ بعد الإنجازات الخارقة التي حققها محلياً وخارجياً.كان ميونيخ 1860 قريبا جداً من التعاقد مع بكنباور ومولر، حيث أنهى مولر كافة تفاصيل انتقاله إليه، لكن بايرن ميونيخ تدخل في اللحظة الأخيرة ونجح في الحصول على توقيع المهاجم الذي لقب في ما بعد بـ«المدفعجي» وأصبح الهداف التاريخي لألمانيا وكأس العالم، أما بكنباور فكان اختار الانتقال إلى ميونيخ 1860، لكن أحد لاعبي الفريق صفعه خلال إحدى المباريات الودية، هذه الحادثة جعلت طموح بكنباور بالانتقال إلى نادي أحلامه يندثر، فانتقل إلى صفوف منافسه في المدينة بايرن ميونيخ حيث شكل ثنائياً رائعاً مع مولر.عقبات نحو المجدبعض صفقات الانتقالات التي لو تمت كانت الأكثر غرابة في عالم كرة القدم، من كان يتصور مثلاً بأن يلعب البرازيلي رونالدينيو مع نادي سانت ميرين الاسكتلندي المغمور قبل انتقاله إلى باريس سان جرمان الفرنسي ثم إلى برشلونة، كان هذا الأمر مطروحاً بقوة حيث كان ينوي الفريق منح الفرصة للبرازيلي لاكتساب خبرة الكرة الأوروبية لكن مشاكل في جواز السفر حالت دون ذلك.وكان الاسكتلندي كيني دالجيس يمكن أن ينتقل إلى صفوف ليفربول عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، لكنه رفض الخضوع لأسبوع تجربة إضافي لأن ذلك كان سيحول دون مشاهدته لمباراة الديربي الشهيرة في اسكتلندا بين سلتيك ورينجرز، وكان من الغرابة أن يعود نفس اللاعب إلى التعاقد مع ليفربول بعد ذلك ولكن بصفقة كبيرة دفعها «الحمر» لناديه سلتيك.
أخبار شائعة
- الكويت تواجه عمان والإمارات مع قطر في افتتاح خليجي 26
- القوات الفرنسية تبدأ الانسحاب من تشاد
- الكونغرس الأميركي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
- سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- جراء هجوم أوكراني.. توقف العمليات مؤقتا بمطار قازان الروسي
- تألقي بهذه الفساتين في سهرات شتاء 2025
- بينها دبابات وصواريخ.. أسلحة أميركية لمصر بـ5 مليارات دولار