بيروت: «الخليج»، وكالاتانهارت، أمس الثلاثاء، آخر ثمانية صوامع حبوب في الجزء الشمالي من الأهراءات التي تضرّرت جراء الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020، فيما طلب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الإبقاء على الصوامع الجنوبية كمعلم تاريخي لتخليد ذكرى الضحايا، في وقت تراجع التفاؤل بإمكانية تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، حيث كل المؤشرات تؤكد أن اللقاء المنتظر بين الرئيس ميشال عون وميقاتي لن يخرج بتفاهم نهائي على التشكيلة الحكومية المطروحة، في حين أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية ممكن، بينما قرر القضاة الاستمرار في اعتكافهم المتواصل منذ أكثر من أسبوع حتى تحقيق مطالبهم. وانهار الجزء الشمالي من الأهراءات في مرفأ بيروت، وساهمت الرياح القوية في إبعاد الغبار عن المناطق السكنية القريبة بشكل سريع.وقد أتى هذا الانهيار بعد أقل من 3 أيام من سقوط بعض الأجزاء من الأهراءات من الجهة الشمالية، حيث ظهرت النار من أعلى الصوامع، في وقت حدد الجيش اللبناني مساحة بقطر 150 متراً مربعاً في محيط الأهراءات يمنع على أحد أن يتخطاها، كونها مهددة بالانهيار. وأشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، إلى أن «التوجّه هو لتدعيم القسم الجنوبي الذي لا يزال صامداً حتى الآن بعد استشارة المهندسين والدراسات الفنية وتحديد الكلفة المالية». ولهذه الغاية وجّه ميقاتي كتاباً إلى وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، طلب فيه الإبقاء على الصوامع الجنوبية للأهراءات والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليداً لذكرى ضحايا المرفأ.من جهة أخرى، تشير المعطيات إلى التعطيل أن الحكومي لا يزال هو السائد بسبب الشروط المتبادلة بين عون وميقاتي، وسط توقعات بأن اللقاء المنتظر بينهما خلال الساعات المقبلة سيكون حاسماً، فإما أن يتفقا على التأليف، وتبصر الحكومة النور قبل نهاية الشهر الجاري، وإما أن يستمر الخلاف بينهما وتستمر العرقلة، في وقت لا يزال عون متمسكاً بحقه في تسمية الوزيرين البديلين عن وزيري الاقتصاد أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين، وطرح أيضاً إدخال 6 وزراء دولة إلى التشكيلة المقترحة لسد الفراغ الرئاسي بعد تولي الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال لم يتم انتخابه في الموعد الدستوري بدءاً من الشهر المقبل حتى 30 تشرين الأول / أكتوبر المقبل، لكن ميقاتي رفض هذا الطرح جملة وتفصيلاً وأصر على مسودته مع انفتاحه على تغيير اسمين فيها تتم تسميتهما بالتفاهم بينهما.في غضون ذلك، ينتظر لبنان بحذر عودة الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين في ظل معلومات تحدثت عن شبه تفاهم بين لبنان وإسرائيل حققه هوكشتاين يقوم على إنشاء منصّة لكل من الدولتين وفقاً لخطّة سيُكشف عنها في فترة قصيرة. وفي هذا السياق أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في حديث لشبكة «الشرق»، أنّ «الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية ممكن».ومن جانبه، أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، موقف لبنان الموحد، وخصوصاً الخط 23 وحقل قانا، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة في انتظار أن يتبلغ لبنان الموقف الإسرائيلي من هوكشتاين الذي لم يتحدد موعد زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد.
أخبار شائعة
- ترامب يعين المنتج "المبتدئ" مبعوثا خاصا إلى بريطانيا
- تنكيس الأعلام في ألمانيا حدادا على ضحايا هجوم "عيد الميلاد"
- قصف إسرئيلي "غير مسبوق" على مستشفى كمال عدوان في غزة
- تعادل مثير بين قطر والإمارات في افتتاح مشوارهما بكأس الخليج 26
- الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء
- زلزال عنيف يهز فاناتو بالمحيط الهادئ
- القادسية بطل كرة الماء الشاطئية المفتوحة
- فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم "أعياد الميلاد" في ألمانيا