أعرب رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس عن تعاطفه مع كافة المتضررين من كارثة الفيضانات والسيول، التي اجتاحت مناطق جمة في البلاد منذ أيام خلت، مشدداً في الوقت عينه على أهمية حل الأزمة في البلاد.
وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»، الثلاثاء، إن أزمة السيول والفيضانات تؤكد الحاجة إلى التوافق والاستقرار.
كما أوضح أن مساعدات الأمم المتحدة وصلت حتى الآن إلى أربعين ألف شخص، مؤكداً أن «الكثيرين سيحتاجون إلى المساعدة في الأسابيع المقبلة».
إلى ذلك، أعرب عن تعاطفه مع جميع الذين فقدوا ذويهم أو منازلهم أو مصادر رزقهم في السيول والفيضانات.
وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، استناداً إلى أرقام رسمية، إلى أن 460 ألف شخص قد يتأثرون، وأن 146 ألفاً تأثروا حتى الآن، و31 ألف منزل دمرت أو تضرّرت. وغالباً ما تشهد البلاد بين مايو وأكتوبر أمطاراً غزيرة وفيضانات خطرة تلحق أضراراً بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.
يذكر أن السلطات السودانية أعلنت الأحد الماضي حالة الطوارئ في ست ولايات، من بينها نهر النيل بعد أن غمرتها المياه، وأدت الفيضانات إلى مقتل 89 شخصاً، في أحدث حصيلة رسمية، فيما وصل عدد المصابين إلى 36 آخرين.
أما أكثر الولايات تأثراً بالفيضانات، فهي نهر النيل في شمال البلاد وكسلا في الشرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور في الغرب.
فيما أتت أزمة السيول هذه في وقت يعاني السودان، أحد أفقر دول العالم العربي والغارق في أزمات سياسية واقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، اضطرابات مستمرة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن أعلن قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ إثر انسداد سياسي في الأفق طال أشهراً. (وكالات)