سيخوض فريق الظفرة منافسات الموسم الجديد، وفق شعار «ضمان البقاء»، والبحث عن موطئ قدم في المنطقة الدافئة،هكذا يمكن للمدرب الصربي نيبوشا أن يلخص طموحات الفريق،وأن يرسم معادلات النجاح التي يصبو إليها في رحلته الأولى في ملاعبنا.
يأمل الظفرة الذي نجا من براثن خطر الهبوط في اليوم الختامي من الموسم الماضي، حين تغلب على العروبة بهدفين مقابل هدف، أن يجعل من سيناريو الموسم الفائت درساً يجب الاستفادة منه، حتى لا يعيش نفس التجربة بمرارتها وعصبيتها وحساسيتها.
لم يكن الظفرة يوماً «سهل المنال»، بل إن الفريق عاش في السنوات الأخيرة دور «الحصان الأسود» الذي غالباً ما كان له كلمة في المسابقة، حين تفوق على منافسين كبار، يفوقون لاعبي ملعب حمدان بن زايد قدرات وإمكانات.
لكن الحسابات تبدلت في الموسم الماضي، فدفع الفريق ثمناً باهظاً للتخبط الذي مر به النادي في بداية مرحلة الإعداد، وغياب اللاعبين الأجانب، فكان الحصاد تغيير الجهاز الفني 3 مرات.
مشهد مختلف
يبدو المشهد في الظفرة هذا الموسم مختلفاً، كان التغيير الإداري المبكر فرصة من أجل منح المجلس الجديد مسؤولية العمل ووضع أسس النجاح.
كانت أولى الخطوات بالتعاقد مع المدرب الصربي نيبوشا الذي يمتلك خبرة إيجابية في الملاعب السعودية، كما تمكن النادي من إبرام صفقات أجنبية يأمل أن تسهم في إحداث التغيير،وإن عاب على الفريق الحذر الكبير في «ميركاتو» اللاعبين المحليين.
وضم الظفرة كل من الهولندي محمد رايحي (الباطن)، والبرازيلي كلاوديو رافائيل دي سانتوس (أولمبيك اسفي)، والسورينامي ميشيل تي فريدي (أبها السعودي)، إلى جانب التونسي وليد القروي.
ويأمل نيبوشا المدرب الواقعي، أن تسهم هذه التعاقدات في منح الفريق القدرة على الصمود وخوض التحدي الجديد بآمال كبيرة بأن يعيش الفريق في منطقة الأمان.
فرصة مناسبة
يعترف المدرب الصربي أنه اتخذ قرار الحضور والعمل في دورينا بعد سنوات عدة وعروض عديدة حصل عليها، لكنه وجد الآن الفرصة المناسبة لاتخاذ خطوة نالت تشجيعاً كبيراً من زملاء ولاعبين سبق لهم اللعب والعمل في دوري الإمارات.
ويتميز المدرب الصربي بواقعيته حين يشير إلى أن دوري الموسم المقبل سيكون من فئتين، ستصارع الأولى من أجل الدرع والمراكز الأربعة الأولى، والفئة الثانية ستخوض معركة البقاء، وبلا شك أن الظفرة سيكون من بين فرق الفئة الثانية.
ومضى بالقول: لقد نجح الفريق الموسم الماضي في اللحظة الأخيرة، وكان أمراً صعباً على اللاعبين، لكنني لمست لديهم الرغبة في العمل وفي التعويض وفي تلميع الصورة.
فترة الإعداد
خاض الظفرة معسكراً إعدادياً في صربيا، اشتمل على خوض 4 مباريات ودية انتهت الأولى أمام يدينتسوفا بالتعادل السلبي، قبل أن يفوز «الفارس» في الثانية على النصر الكويتي 2-صفر، ليحقق بعدها فوزاً كبيراً على كاظمة الكويتي 3-صفر، قبل أن يتعادل في آخر التجارب مع الحزم السعودي 1-1.
أما بعد العودة إلى البلاد، فقد أدى فارس الظفرة تجربة ودية مع الجزيرة خسرها بنتيجة صفر-4.
ضيف دائم
ويعتبر الظفرة ضيف دائم في دوري المحترفين، حيث لم يغب عن المشاركة سوى في موسم واحد (2011-2012)، بينما أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني عشر برصيد 18 نقطة بعدما اكتفى بتحقيق 6 انتصارات مقابل 6 تعادلات و14 هزيمة.
أما أفضل مركز للفريق في جدول الترتيب فكان في موسم 2016-
2017 حين حل الفريق سابعاً برصيد 35 نقطة.