أدّى عشرات الآلاف صلاة الجمعة، أمس، في رحاب المسجد الأقصى، رغم القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة والمسجد المبارك، في وقت أصيب عشرات الفلسطينيين بمواجهات اندلعت مع القوات الإسرئيلية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، في حين اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين منطقة كنار في مدينة دورا جنوبي الخليل.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو خمسين ألفاً أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم عراقيل السلطات الإسرائيلية.
وذكرت الوكالة الرسمية أن القوات الإسرائيلية انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته.
وكان الآلاف من القدس والضفة الغربية وأراضي ال 48 زحفوا نحو الأقصى واكتظت بهم باحاته وساحاته في صلاة الفجر، تلبية لدعوات أطلقت على مدار الأسبوع للمشاركة الواسعة في أداء الصلوات في المسجد للتصدي للمخططات الإسرائيلية ومستوطنيها الهادفة لتهويده وتغيير الطابع العربي الإسلامي للبلدة القديمة. وشددت الدعوات على ضرورة مواصلة مسيرة الرباط في المسجد الأقصى، للدفاع عنه ومواجهة مخططات تهويده.
من جهة أخرى، أصيب خمسة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الجمعة، خلال قمع القوات الإسرائيلية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وذكرت مصادر محلية، أن من بين المصابين مراسل تلفزيون فلسطين أنال الجدع. كما أصيب 9 مواطنين عصر أمس بنيران القوات الإسرائيلية خلال مواجهات في بيت دجن بنابلس. وذكر أحمد جبريل المتحدث باسم الهلال الأحمر بنابلس أن 8 مواطنين فلسطينيين أصيبوا بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، وأصيب مواطن بحروق.
وفي الأثناء، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح، أمس الجمعة، منطقة كنار في مدينة دورا، بحماية قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محلية، أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها هذا العدد الكبير من المستوطنين باقتحام المنطقة، حيث دأبت مجموعات قليلة العدد على اقتحام المنطقة منذ عدة سنوات بحماية الجنود الإسرائيليين.(وكالات)