عادي
27 أغسطس 2022
14:42 مساء
قراءة
دقيقتين
متابعة: ضمياء فالح
عاش النجم البرازيلي كاسيميرو طفولة بائسة بين مطرقة الفقر في حي ساو خوزيه دوس كامبوس بضواحي ساو باولو، وسندان هجر والده منزل العائلة عندما كان طفلاً بعمر خمس سنوات فقط.
اضطرت والدته ماريا للعمل في أكثر من مهنة كي توفر لقمة العيش لكاسيميرو وشقيقيه. كان كاسيميرو أكبر الأبناء وتحول إلى رجل العائلة بعد تخلي والده عن المهمة وشكل تحمل المسؤولية مبكراً شخصيته الشجاعة في الملعب.
قال لاعب الوسط في مقابلة عام 2018: لو رأيت والدي في الشارع اليوم لما عرفته. كان يتشاجر كثيراً مع أمي وترك المنزل لتتحمل هي المسؤولية. أردت مقابلته لأنني لا أحمل حقداً عليه لكن لم أنجح وهذا نصيبي من الله».
في سن الـ11 من عمره ترك كاسيميرو المنزل ليتابع حلمه في أكاديمية ساو باولو، وفوجئ هناك بالحصول على غرفة نوم خاصة به وطعام لا ينقطع ومكيف هواء وجهاز تلفزيون. لا أحد كان يعرف ما يخبئه القدر لكاسيميرو عندما لعب في أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد، في سن الـ15 ببطولة كأس نايك، كما لم ينس كاسيميرو عدم قدرته على شراء علبة لبن، ويقول: «في طفولتي كنت أتمنى شرب منتج روب برازيلي، كان سعره 20 سنتاً لكنه كان غالياً بالنسبة لنا».
هذه الذكريات صنعت منه نجماً قوياً وقائداً في غرفة ملابس ريال مدريد، حتى أن زملاءه يعتقدون أنه سيكون مدرباً ناجحاً بعد اعتزاله، وقال عنه جيليرمو ريموندو، المحلل الإسباني: «كاسيميرو قائد والجميع ينصتون له في الريال وهو بمثابة والد للاعبين البرازيليين الأصغر منه فينيسيوس جونيور وردريجو وميليتاو. لا حاجة له للشارة كي يكون قائداً، وأعتقد أن نفس الشيء سيحصل معه في اليونايتد. يحب تعلم فلسفة النادي الذي يلعب فيه، تفجرت موهبته في ريال مدريد وسيفعل نفس الشيء مع اليونايتد وستكون علاقته طيبة مع الجميع وهذا سيساعده في التأقلم سريعاً».
تصف صحافة برشلونة كاسيميرو بـ«الشخصية الشريرة في فيلم، تريده في فريقك وليس في الفريق الخصم»، وهو معتاد على التدخلات القوية وحصل على 16 بطاقة صفراء الموسم الماضي في 48 مباراة.
وعلق كاسيميرو على ترحيب زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو وقال: «إنه يساعدني كثيراً بحكم تحدثنا نفس اللغة، هو واحد من أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، يعلم أني أحترمه كثيراً وأتمنى بقاءه في الفريق لأنه هداف وقائد ومهم جداً».
https://tinyurl.com/56a77csn