كيكويت – أ ف ب
أودت اشتباكات عرقية بين مجموعتي «التيكي»، و«الياكا» بحياة 18 شخصاً هذا الشهر، في غربي الكونغو الديمقراطية، بسبب خلاف على الضرائب والأراضي، بحسب حصيلة رسمية.
وفي مطلع الشهر الجاري، اشتبك أفراد من «التيكي» الذين يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين، وأصحاب القرى الواقعة على طول نهر الكونغو على مسافة تمتد لنحو 200 كيلومتر، وآخرين من «الياكا» الذين استقروا فيها في وقت لاحق، بالسلاح الأبيض، وخاصة في مدينة كواموث، التي تبعد حوالي مئة كيلومتر من العاصمة كينشاسا.
قالت وزيرة الثقافة كاترين كاتونغو في تقرير قدمته للحكومة: «في النزاع بين الياكا والتيكي في مقاطعة ماي ندومبي، قُتل 18 شخصاً من بينهم تسعة من الياكا في ماسيا، بمن فيهم زعيم الأراضي وزوجته». وأضافت: «كما تم إحراق 175 منزلاً، واستولى مهاجمو التيكي على رشاش من أحد عناصر الشرطة الوطنية الكونغولية».
وقالت حاكمة مقاطعة ماي ندومبي، ريتا بولا، إن «مدينة كواموث يسودها الهدوء الآن. الجيش ينتشر الآن في كل مكان لتأمين السكان». ونشب العنف «بعد أن رفض أفراد من الياكا دفع رسوم لزعماء التيكي التقليديين، على ما أفاد الأب فيليسيان بودوكا، رئيس لجنة العدل والسلام التابعة لأبرشية إينونغو في ماي ندومبي.
وقال غريغوار لوسوتو، وهو عامل في المنطقة: «نحن مجتمع ياكا لم نعد نرغب في دفع هذه الضريبة، لأن الدستور يسمح للكونغوليين بالإقامة في أي مكان على التراب الوطني». وأوضح أن «الوضع ساء هذا الشهر لأن أفراد ياكا نصبوا زعيمهم محل زعيم تيكي سابق».