موسكو – أ ف بأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بميخائيل جورباتشوف، مؤكداً أنه كان له «تأثير كبير على تاريخ العالم».وقال بوتين في برقية تعزية نشرها الكرملين «ميخائيل جورباتشوف سياسي ورجل دولة كان له تأثير كبير في تطور تاريخ العالم».وأضاف: «إنه قاد بلادنا خلال فترة من التغييرات المعقدة والمؤثرة، وتحديات سياسية كبيرة خارجية واقتصادية واجتماعية».وتوفي ميخائيل جورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي، الثلاثاء عن 92 عاماً في روسيا، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المستشفى حيث كان يتعالج.وقال «المستشفى المركزي العيادي» التابع للرئاسة الروسية في بيان إنّه «مساء اليوم الثلاثاء، وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغي جورباتشوف».وجورباتشوف، الذي كان من مناصري الحد من التسليح والإصلاحات التي تستند إلى الديمقراطية عندما كان زعيماً للاتحاد السوفييتي في الثمانينات، معروف على نطاق واسع بأنه ساهم في إنهاء الحرب الباردة، ومع ذلك فإن منتقديه في روسيا يحملونه مسؤولية ما يعتبرونه الانهيار القاسي وغير الضروري للاتحاد السوفييتي في 1991.وولد جورباتشوف في العام 1931 فى منطقة ستارفروبول .وتشكلت طفولته بالمصاعب القروية والفظائع التى ارتكبها نظام ستالين، إذ أقاربه خلال الجفاف عام 1933 والمجاعة التى تلته، بينما سجن آخرون بسبب قمع ستالين.
وأصيب والد جورباتشوف خلال مشاركته مع الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية. ورغم صعوبات طفولته، لكن جورباتشوف برع فى دراسته وفي العمل أيضاَ، وانضم إلى منظمة الشباب السوفيتى “كومسومول” وحصل على وسام “الراية الحمراء” لمساعدة والده فى حصاد الحبوب العام 1948. ودرس جورباتشوف القانون فى موسكو، وتخرج بامتياز فى عام 1955، وتدرج فى المناصب الحكومية المحلية، حتى بات السكرتير الأول لمنطقة ستافروبول فى عام 1970. وكان جورباتشوف في السبعينات حليفًا للعديد من الشخصيات السياسية السوفيتية، مثل الأمين العام للحزب الشيوعى ليونيد بريجنيف ورئيس المخابرات يوري أندروبوف. وفي منتصف الثمانينات عين جورباتشوف أمينًا عاماً للحزب.وبعد توليه السلطة حاول جورباتشوف خلق مجتمع أكثر انفتاحا واقتصاد قائم على السوق، ووعد بإعادة هيكلة جذرية للسياسة الخارجية والسعى لخفض الأسلحة النووية مع الرئيس الأمريكى رونالد ريجان، وإنهاء الحرب السوفيتية الأفغانية.