نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– بظل توقعات كشف شركة آبل عن تشكيلة أيفون 14 الجديدة في حدثها يوم الأربعاء المقبل، لا تزال هناك علامة استفهام كبيرة تحيط بالسعر الذي ستفرضه شركة التكنولوجيا العملاقة، في حالة الاقتصاد هذه، على أحدث وأكبر هواتفها الذكية.
لدى شركة آبل بعض العملاء المخلصين المشهورين. ومع ذلك، قد يكون من الصعب إقناع الناس بتحديث أجهزة أيفون الخاصة بهم مع انخفاض التوقعات الاقتصادية.
قال بن وود، كبير المحللين في شركة أبحاث السوق CCS Insight: “تواجه آبل لغزًا حقيقيًا في الأسعار.” أشار إلى أن الشركة تواجه في الوقت نفسه علاوة على ضغوط التضخم وتكلفة المعيشة التي عصفت بالمستهلكين، ارتفاعًا في التكاليف المرتبطة بأجزاء الهاتف وتكاليف النقل.
قال وود لـCNN: “أتوقع أن أبل قد تضطر إلى رفع الأسعار.” ولكن نظرًا للإجهاد الذي يواجهه المستهلكون، فإنه يعتقد أن الشركة ستفعل أيضًا “كل ما في وسعها لجعل ذلك أقل ما يمكن.”
إلى جانب الإشارات الأوسع إلى تدهور الاقتصاد، تواجه شركة آبل أيضًا رياحًا معاكسة أخرى حيث تستعد لإطلاق المنتج الأسبوع المقبل. تم ربط الاختناقات في سلاسل التوريد الناجمة عن سياسة الصين الخاصة بالقضاء على كوفيد جزئيًا بانخفاض أرباح الشركة بنسبة 11٪ سنويًا في الأرباح الفصلية التي تم الإبلاغ عنها الشهر الماضي. قال الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، في مكالمة الأرباح، مع ذلك “لا يوجد دليل واضح على تأثير الاقتصاد الكلي” على مبيعات أيفون.
ترتبط مبيعات أيفون الثابتة جزئيًا بتنبؤات أخرى من بعض المطلعين على الصناعة بأن شركة آبل سوف ترفع سعر أحدث أجهزة أيفون الخاصة بها على الرغم من أنه من الصعب التنبؤ بالزيادة.
قام مينغ شي كيو، وهو محلل مؤثر في شركة آبل ومقره آسيا، بالتغريد في وقت سابق من هذا الشهر بأنه يتوقع أن ترفع الشركة متوسط سعر بيع أيفون 14 بنحو 15٪ مقارنةً بأيفون 13.
في مذكرة بحثية يوم الاثنين، توقع المحللان دان إيفس وجون كاتسينغريس من Wedbush Securities أن ترفع شركة آبل سعر أحدث طرازاتها الراقية بنحو 100 دولار. جاء في المذكرة: “نعتقد أن زيادة سعر أيفون 14 بمقدار 100 دولار أمريكي في المتجر مرجحة نظرًا لارتفاع أسعار المكونات بالإضافة إلى الوظائف المضافة في هذا الإصدار الجديد.” يشاع أن الكاميرات الموجودة في طرازات أيفون برو القادمة ستتم ترقيتها لتبرير زيادة الأسعار، من بين تحسينات أخرى.
توقع محللو Wedbush أيضًا طلبًا أساسيًا قويًا على أيفون القادم، مقدرين أن حوالي 240 مليونًا من بين مليار مستخدم للهاتف في جميع أنحاء العالم لم يحدثوا هواتفهم منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وأشار وود أيضًا إلى أن أجهزة أيفون الخاصة بشركة آبل معزولة من بعض النواحي عن ضغوط الاقتصاد الكلي. كما ينظر المستهلكون بشكل متزايد إلى الهواتف الذكية على أنها “أساسية تقريبًا” مقارنة ببعض الأدوات التقنية الأخرى. قال وود: “سواء كنت حقًا بحاجة إلى أيفون أم لا، فهذا مفتوح للأسئلة، لكن الأشخاص الذين لديهم هاتف أيفون بالفعل مخلصون بشكل لا يصدق.”
وأضاف: “أعتقد أن أبل لديها بعض المزايا على المنافسين. هناك أشخاص ينتظرون دائمًا جهاز أيفون الجديد.”
