بغداد: زيدان الربيعي
قال القيادي في التيار الصدري، محمد العبودي، إن «حلم حكومة الميليشيات» أصبح في خبر كان، كاشفاً عما جناه التيار خلال الأحداث الأخيرة.
وأضاف القيادي في التيار الصدري، أن تظاهراتهم الاحتجاجية أنهت آمال «الميليشيات»، في تشكيل الحكومة والعودة إلى السلطة بالعراق، فيما أشار إلى أن «الطرف الثالث»، هو من سفك دماء المتظاهرين عند الخضراء، وقبلها «تشرين».
وتابع مسؤول هيئة «البنيان المرصوص»، التابعة للتيار الصدري، وعضو لجنة التظاهرات محمد العبودي، في بيان، أن «الكثير يسأل ماذا جنى التيار الصدري من التصعيد الأخير»، مضيفاً أنه «سيذكر ما حدث وسيحدث». وذكر العبودي، أن «القرار بعدما كان خارجياً وبتنفيذ أحزاب الفساد صار الآن بيد العراق والشعب فقط»، وصار واضحاً وبالدليل من هو الطرف الثالث الذي قتل المتظاهرين في تشرين وغيرها». وأوضح أن«الرأي العالمي فضلاً عن الداخلي صار يعرف عن قرب من هو مقتدى الصدر، وتدينه وحكمته، أما الخصوم فصارت أوضح من الشمس تبعيتهم وميليشياويتهم، والمنصب عندهم أهم من العراق وشعبه». واستدرك بالقول: إن« التيار الصدري حصل على تكاتف ومساندة من طبقات المجتمع، وخصوصاً الثوار والتقاءهم بنقطة بخلاف الخصوم»، مشيراً إلى قرب حدوث«الانسلاخ والاختلاف والتفكك حتى من أقرب حلفائهم» في إشارة إلى الإطار التنسيقي. وأشار إلى أن«قوة القلب والشجاعة التي حصلت عند كثير من طبقات المجتمع بينهم الصبية والنساء ضد الشلة الفاسدة سيجني العراق ثمارها في القريب العاجل». واعتبر العبودي أن«حلم حكومة الميليشيات والأحزاب والمحاصصة في خبر كان، لأن القرار من الآن وصاعداً بيد الشعب»، مؤكداً «تحرر مؤسسات الدولة من هيمنة الأحزاب وخصوصاً المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية».
يجيء ذلك فيما عقد قادة الإطار التنسيقي اجتماعاً ليل الجمعة، وأكدوا خلاله تمسكهم بتشكيل الحكومة الجديدة وترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء. وحسب المعلومات فقد حضر الاجتماع كل قادة الإطار التنسيقي في منزل رئيس ائتلاف دولة نوري المالكي، وتمت مناقشة الوضع السياسي الحالي في العراق وأكدوا إصرارهم في ترشيح محمد شياع لرئاسة الوزراء. وقرر قادة الإطار التنسيقي العمل على تفعيل البرلمان وبدء جلساته ومحاولة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد انتهاء مناسبة أربعينية الحسين.
على صعيد التطورات الأمنية، نفذ الجيش العراقي خلال ما أطلق عليها عملية «الإرادة الصلبة» عدداً من العمليات الاستباقية ضد مواقع يستخدمها تنظيم «داعش» الإرهابي لشنّ هجماته على مواقع مختلفة في البلاد. واستهدف الطيران العراقي وكراً للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات صلاح الدين شمال بغداد، مشيراً إلى أنه وبناءً على معلومات استخبارية استهدفت العصابات الإرهابية في ديالى وسامراء. وأعلنت السلطات الأمنية، مقتل إرهابي واعتقال 7 آخرين بعد ساعات على انطلاق المرحلة السابعة للعملية الأمنية. وذكرت مصادر أن «فرقة الرد السريع تمكنت من إلقاء القبض على متهمين اثنين بالإرهاب في ناحية أبي صيدا بمحافظة ديالى». وقبل ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية مقتل إرهابي حاول التعرض لمواطنين وقوات أمنية في كركوك. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد إلقاء القبض على 5 متهمين بالإرهاب.