ودّعت روسيا أمس السبت، آخر رئيس للاتحاد السوفييتي السابق، ميخائيل غورباتشوف، الذي توفي الخميس الماضي عن عمر ناهز 92 عاماً. واقيمت مراسم وداع غورباتشوف في موسكو في قاعة مجلس النقابات، وبعدها تم دفنه في مقبرة «نوفوديفيتشي» بجانب زوجته، رائيسا ماكسيموفنا، حسب وصيته.
ونظمت مراسم الوداع خدمة البروتوكول في الإدارة الرئاسية لروسيا. وشارك في المراسم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، حيث وضع الزهور على التابوت وأعرب عن تعازيه لأفراد عائلة غورباتشوف.
كذلك أعلنت الحكومة الهنغارية، أن رئيس الوزراء فيكتور أوربان، حضر المراسم، ليكون بذلك الزعيم الأجنبي الوحيد الذي أعلن عن حضوره. وأعلنت ألمانيا التي أتاح سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفييتي إعادة توحيدها، تنكيس الأعلام أمس السبت في العاصمة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يشارك في مراسم الوداع، قد ألقى النظرة الأخيرة على رئيس الاتحاد السوفييتي السابق في المستشفى يوم الخميس الماضي، ووضع الزهور فوق التابوت.
ويحظى غورباتشيف الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديمقراطية واقتصادية.
واصطف آلاف الروس صباح السبت أمام مجلس النقابات في موسكو، حيث سُجّي جثمان غورباتشوف لإلقاء نظرة الوداع. وفي الداخل، وضعت صورة للزعيم السابق إلى جانب النعش المفتوح حيث كانت ابنته إيرينا حاضرة. ووقف حارسا شرف على جانبي النعش فيما كان الزوار يضعون الزهور وينحنون احتراماً أمام النعش.
يذكر أن مجلس النقابات الذي سُجّي فيه جثمان غورباتشوف هو مكان رمزي فــــي العاصمة الروسية سُجّيت فيه جثامين عدة قادة شيوعيين مثل جوزف ستالين عام 1953.
(وكالات)