مع أزمة غلاء المعيشة، يبدو أن أغلب البريطانيين لم تعد لديهم الرغبة في الطبخ سعيا لتقليص النفقات، الأمر الذي دفعهم للوجبات السريعة رغم ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ مؤخرا.
وارتفعت في الأشهر الأخيرة أسعار الوجبات المفضلة أثناء وقت الغداء في أشهر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة، بما في ذلك لفائف النقانق “Greggs”، ووجبة “Big Mac”، و”Pret Tuna”، و”Cucumber Baguette”، مع زيادة في سعر بعض الوجبات بما يصل إلى 50 بنسا.
ويأتي ذلك بعد أن رفعت سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” للوجبات السريعة الشهر الماضي سعر برغر الجبن من 99 بنسا إلى 1.19 جنيه إسترليني. وهذه المرة الأولى التي يرتفع فيها سعر البرغر منذ أكثر من 14 عاما.
في الوقت نفسه، فإن سلاسل المطاعم غير الرسمية والحانات تعمل أيضا على زيادة أسعارها بشكل مطرد.
وارتفع سعر نصف دجاجة ناندوز وجانبين من 11.20 جنيه إسترليني إلى 13 جنيها إسترلينيا في العامين الماضيين، في حين أن سعر “La Reine” الكلاسيكي من “Pizza Express” أصبح الآن 75 بنسا، أكثر مما كان عليه في عام 2020.
ديلي ميل
وحتى “Wetherspoon”، المعروف بالمشروبات والعشاء بأسعار مخفضة، اضطر إلى رفع أسعار قوائمه. حيث ارتفع سعر الأطباق الثلاثة الشهيرة للسلسلة من 10 جنيهات إسترلينية إلى 12.50 جنيه إسترليني في بعض المواقع، في حين أن وجبة الإفطار الكبيرة التي تحظى بشعبية مماثلة، أصبحت الآن أغلى بمقدار 30 بنسا عما كانت عليه في العام الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه جميع المطاعم ضربة مزدوجة مع زيادة التكاليف. حيث ارتفعت أسعار بعض المكونات مثل الدقيق وزيوت الطهي، في حين أن المتاجر والمقاهي والمطاعم تشعر أيضا بالضيق بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
لكن الأسعار المتزايدة يمكن أن تقوض ثقة المستهلك في السوق، حيث يحاول الزبائن بالفعل “شد الأحزمة” بسبب ضغط تكلفة المعيشة الأوسع.
ديلي ميل
وبدأ البريطانيون بالفعل في تقليص إنفاقهم لأنهم يستعدون لارتفاع فواتير الطاقة هذا الشتاء، إلى جانب تضخم أسعار المواد الغذائية في محلات السوبر ماركت. وهناك مخاوف من أن يصل التضخم نفسه إلى 15 في المائة في المملكة المتحدة هذا الشتاء، إذا استمرت أسعار الطاقة في الارتفاع.
وبدأت الحانات في إطفاء الأنوار بسبب فواتير الطاقة المرتفعة، التي ضربت قطاع الضيافة المتعثر.
وكشف الطاهي الشهير، توم كيريدج، أن فاتورة الكهرباء في إحدى حاناته سترتفع من 60 ألف جنيه إسترليني إلى 420 ألف جنيه إسترليني سنويا، حيث سيواجه قطاع الضيافة البريطاني خرابا ماليا هذا الشتاء.
المصدر: ديلي ميل