بغداد: زيدان الربيعي
اتفق اجتماع الرئاسات والقوى السياسية العراقية، أمس الاثنين، على ست توصيات، من بينها تشكيل فريق فني لبلورة الرؤى والأفكار وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إنه «استمراراً لمبادرة الحوار الوطني، اجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم(أمس) الاثنين، لمناقشة التطورات السياسية، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق».
وأكد المجتمعون أن تطورات الأوضاع السياسية وما آلت إليه من خلافات تحمّل الجميع المسؤولية الوطنية في حفظ الاستقرار، وحماية البلد من الأزمات، ودعم جهود التهدئة، ومنع التصعيد والعنف، وتبني الحوار الوطني للتوصل إلى حلول، مشددين على ضرورة استمرار جلسات الحوار الوطني. وقرر الاجتماع تشكيل فريق فني من مختلف القوى السياسية لبلورة الرؤى والأفكار المشتركة حول خارطة الطريق للحل الوطني، وتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة، وتحقيق متطلباتها بمراجعة قانون الانتخابات، وإعادة النظر في المفوضية، وتفعيل المؤسسات والاستحقاقات الدستورية.
وجدد الاجتماع دعوة التيار الصدري للمشاركة في الاجتماعات الفنية والسياسية، ومناقشة كل القضايا الخلافية، والتوصل إلى حلول لها، داعياً لتنقية الأجواء بين القوى الوطنية، ومن ضمن ذلك منع كل أشكال التصعيد، و«رفض الخطابات التي تصدر أو تتسرب وتسبب ضرراً بالعلاقات الأخوية التاريخية، ومعالجتها من خلال السبل القانونية المتاحة، وبما يحفظ كرامة الشعب العراقي، ومشاعره، واستحقاقاته، واحترام الاعتبارات الدينية، والسياسية، والاجتماعية».
كما شدد المجتمعون على ضرورة تحقيق الإصلاح في بنية الدولة العراقية، وتثمين المطالب بمعالجة أي اختلال في أطر العمل السياسي أو الإداري من خلال التشريعات اللازمة، والبرامج الحكومية الفعالة، وبتعاون كل القوى السياسية، ومن ضمن ذلك مناقشة أسس التعديلات الدستورية، والتمسك بالخيارات الدستورية في كل مراحل الحوار والحل.
وكانت الولايات المتحدة جددت، أمس الأول الأحد، الدعوة للأطراف السياسية في العراق إلى تعزيز الحوار الوطني لتجاوز الأزمة وترسيخ أمن واستقرار البلاد.
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، خلال اجتماعها برئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن «جميع القادة العراقيين إلى تعزيز الحوار الوطني بين القوى السياسية لتجاوز الأزمة، والمضي في ترسيخ أمن العراق واستقراره».
من جانب آخر، أكد مصدر أمني عراقي، مقتل ضابط كبير في الأمن الوطني العراقي بهجوم لمسلحين مجهولين في محافظة ميسان، جنوبي العراق.
وقال المصدر، إن «مسلحين مجهولين هاجموا منتسباً أمنياً وضابطين بالقرب من مطعم الطواحين في محافظة ميسان». وأضاف، أن «الهجوم أسفر عن مقتل منتسب وضابط وإصابة الضابط الآخر»، مؤكداً أن «الضباط منسوبين لجهاز الأمن الوطني».
وكشفت هيئة النزاهة الاتحادية، عن تنفيذ عملية ضبط نوعية في ميسان، تمكنت من خلالها الإيقاع بضابط كبير في أحد الأجهزة الأمنية متلبساً بتلقي الرشوة.