بيروت- «الخليج»:
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن شركة توتال الفرنسية يمكنها مساعدة بلاده في حل مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. ونقل بيان للرئاسة اللبنانية عن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب قوله إنه أطلع عون على أجواء الاتصالات الأخيرة التي جرت مع آموس هوكشتاين، الوسيط الأمريكي لحل النزاع الحدودي البحري، الذي سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف بوصعب: «زيارة هوكشتاين لا تعني أنها تحمل الحل النهائي، ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل».
وتابع: «كل ما يقال في الإعلام غير دقيق.. هناك نقاط لا تزال عالقة، لأن الموضوع شائك ومعقد، ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح». ومضى في حديثه: «الرئيس عون لفت إلى طرف ثالث يمكن أن يساعد لبنان في الحل، وهو شركة توتال، وسيجري اتصالات للمساعدة في هذا الشأن.. والتواصل سيزداد خلال الشهر الجاري». وقال: «لا نرغب في الإفراط في التفاؤل ولا في التشاؤم، الأمور تسير بوتيرة مقبولة وسبتمبر/ أيلول شهر حاسم، ونأمل الوصول إلى النتيجة المرجوة، وحريصون على المحافظة على حقوق لبنان بشتى الوسائل». وكانت آخر زيارة لهوكشتاين إلى بيروت في أواخر يوليو/ تموز لإجراء مناقشات مع مسؤولين لبنانيين. وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن هوكشتاين سيقدم اقتراحاً إسرائيلياً جديداً «يتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل». وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى أن هوكشتاين سيعود إلى بيروت، اليوم الأربعاء «لمواصلة المحادثات حول تقسيم حقول الغاز بين إسرائيل ولبنان بحيث يذهب حقل كاريش إلى إسرائيل، بينما حقل قانا يذهب إلى السيادة اللبنانية»، مشيرة إلى أن «هوكشتاين يحافظ عن عمد على البعد عن الأنظار». والشهر الماضي، تأهب الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان عشية اتفاق محتمل حول الحدود البحرية بين البلدين. من جانب أخر، وفيما لا يزال التعطيل، رئاسياً وحكومياً، سمة المرحلة في لبنان، حيث مضى الأسبوع الأول من مهلة الستين يوما الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من دون ان يحدد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أي موعد لجلسة الانتخاب، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن صلاحيات رئيس الجمهورية ستنقل إلى حكومته في حالة حصول شغور رئاسي بسبب عدم انتخاب رئيس جديد للبلاد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. جاء ذلك في تصريح أدلى به ميقاتي للصحفيين عقب استقباله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط. وأشار إلى أن زيارة جنبلاط تأتي ضمن سلسلة لقاءات مباشرة أو غير مباشر لتبادل وجهات النظر، لافتاً إلى أنه في أغلب الأحيان تكون وجهات النظر متطابقة، موضحاً أن النقاش مع جنبلاط شمل ملفات عدة، وكان هناك تركيز على الهموم المعيشيّة.
ورداً على سؤال عن الفراغ الرئاسي ودور حكومة تصريف الأعمال، قال ميقاتي «لا يوجد ما يسمى بفراغ رئاسي، بل شغور»، مشيراً إلى أن جنبلاط كان له تصريح سابق أكد فيه أن الحكومة في حال شغور مقعد الرئاسة، ستنتقل إليها صلاحيات رئيس الجمهورية. وقال ميقاتي إن «كل الآراء والاستشارات الدستورية التي صدرت حتى الآن أكدت أن الدستور نص على انتقال الصلاحيات إلى الحكومة، من دون تحديد ما إذا كانت حكومة تصريف أعمال أم لا».