شارك أحمد علي الصايغ وزير دولة، في المنتدى الأوروبي للتعاون في المحيطين الهندي والهادئ، والذي عُقد، أمس الثلاثاء، في باريس، بمشاركة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي و30 دولة من منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وممثلين عن المؤسسات الأوروبية إضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية الرئيسية.
وقدم الصايغ خلال مداخلة له مقاربة دولة الإمارات لمفهوم التعاون المتعدد الأطراف ولشمولية التنمية كمدخل لضمان الاستقرار والازدهار الإقليمي على نطاق واسع. وأشار إلى الخطوات المتخذة من قبل دولة الإمارات فيما يتعلق بقضايا المناخ وخاصة في مجال الاستثمار المكثّف في تطوير مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات استثمرت في القارات الست في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح إضافة إلى تخزين الطاقة النظيفة، كما تلعب دوراً رئيسياً في أسواق الهيدروجين الأزرق والأخضر.
ونوه الصايغ إلى استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 28) في العام المقبل، مشدداً على أن المجتمع الدولي لا يمكنه معالجة مخاطر تغير المناخ بنجاح دون الدعوة إلى المساهمة الكاملة لكل من الدول المتقدمة والنامية، والقطاعين العام والخاص، إضافة إلى المجتمع المدني. كذلك نبّه إلى ضرورة التعاون بين كافة الدول في هذا المجال من باب التكاملية والشراكة وليس من باب التنافسية والمصالح الوطنية الضيقة.
وأضاف: «ستواصل دولة الإمارات دعم الدول النامية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة تحديات التنمية وتغير المناخ، مع إيلاء عناية خاصة بالدول الجزرية المعرضة للتأثر بالتغير المناخي الواقعة في هذه المنطقة». (وام)