أعلنت المملكة المتحدة، الخميس، أن تشارلز الثالث أصبح ملكاً لبريطانيا. وتوفيت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، ليخلفها مباشرة ابنها تشارلز.
وتشارلز هو الوريث الشرعي لعرش بريطانيا، باعتباره الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، وتبوأ منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ عام 1952، وهو أكبر وأقدم وريث شرعي في تاريخ بريطانيا، وهو أقدم وريث شرعي لمنصب أمير ويلز أيضاً، حينما تبوأ هذا المنصب في يوليو عام 1958.
وولد تشارلز في قصر بكنغهام في تاريخ 14 نوفمبر من عام 1948، الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية والتي كانت دوقة إدنبرة آنذاك وزوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة وأول حفيد للملك جورج السادس والملكة إليزابيث، وتم تعميده في 15 ديسمبر من نفس العام، عندما أصبح عمره 3 سنوات توفي جده وأصبحت والدته الملكة ما جعله يصبح ولي للعهد.
في عام 1955 قام قصر كلارنس بإعلان أن تشارلز لن يتلقى تعليمه في المنزل، بل في مدرسة ما يجعله أول ولي عهد يتلقى تعليمه خارج القصر الملكي.
تلقى تعليمه في غرب لندن، ولم يحصل على أي معاملة خاصة، ثم انتقل إلى مدرسة والده القديمة في شرق بيركشاير، ثم انتقل إلى شمال شرقي اسكتلندا. وقد التحق الأمير بكلية كامبريدج.
وتم تتويج الأمير أمير ويلز في 26 يوليو من عام 1958 في حفل مصور تلفزيونياً. وقام بإلقاء الخطاب الرسمي باللهجتين الإنجليزية والولزية.
وعلى نمط من سبقه من أمراء ويلز التحق تشارلز بقوة الدفاع الجوي، بعد التدريب العسكري الملكي الذي تلقاه بناءً على طلب منه في سنته الثانية في الجامعة، وقد سافر الأمير إلى كورنوال ليكمل تعليمه العسكري هناك كقائد طائرة حربية.
في عام 1981 تقدم تشارلز بطلب يد ديانا للزواج وهو ما لاقى قبولاً من كل من : العروس، والدها والملكة، وقد أنجبا ابنيهما ويليام 1982 وهنري 1984.
بعد فترة بدأت تتغير صورة الزواج السعيد، بظهور كاميلا باركر بولز في الصورة وارتباط تشارلز العاطفي معها على الرغم من أنها كانت متزوجة آنذاك. وفي عام 1992 أُعلن انفصال تشارلز وديانا وفي عام 1996 تم الطلاق، وفي عام 1997 أودى حادث اصطدام سيارة بحياة ديانا.
وعلى الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تعد أميرة رسمية، أي قانوناً العائلة الملكية غير مسؤولة عن تكاليف جنازتها. إلا أن تشارلز أصر على أن تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقة وأم ملك إنجلترا المستقبلي. وقد أُقيمت لها جنازة ملكية خاصة شارك فيها هو وولديه وشاهدها أكثر من ملياري شخص.
وفي 10 فبراير 2005 أعلن قصر كلارنس خطوبة تشارلز وكاميلا اللذين تزوجا من نفس العام. وبالرغم من أن كاميلا تعتبر قانوناً أميرة ويلز، إلا أنها لا تستخدم إلا لقب دوقة كورنوال لأسباب أمنية وقومية.