لندن – «الخليج»
عُرفت الملكة إليزابيث الثانية بأناقتها اللافتة، والذوق الرفيع في أدق تفاصيل إطلالاتها، ومنها اختيار حقائب اليد، والدبابيس الأنيقة.
لكن تقارير إعلامية عديدة بينت أن حقيبة يدها كانت تحظى بمهام تتجاوز بكثير اكتمال الأناقة، أو وضع الحاجيات الشخصية فيها، حيث امتدت تلك المهام إلى مخاطبة الملكة الراحلة لفريقها برسائل سرية خفية عند الحاجة وبدون كلام.
كانت الملكة تنقل حقيبتها من ذراعها اليسرى إلى اليمنى أثناء حديثها مع شخص للدلالة على رغبتها بإنهاء الحديث بسرعة، أما عندما كانت تضع حقيبتها على الأرض فهذا يعني أنها بحاجة إلى إنقاذها من مواجهة غير مريحة بأسرع وقت ممكن.
وحين كانت تضع حقيبتها على طاولة العشاء، فهذا يعني رغبتها بالمغادرة في الدقائق الخمس التالية، أما وضع حقيبة اليد على كرسي فيعني أن الملكة تريد عدم الإزعاج وأنها سعيدة بإجراء محادثة طويلة مع ضيفها، وفق قناة «مونت كارلو» الدولية.
يختلف صندوق الملكة الشخصي من المجوهرات عن جواهر التاج، وخزانة ملابس العمل الخاصة بها لا تكتمل أبداً بدون دبوس يتم اختياره بعناية مثبتاً في ثوبها أو طية صدر السترة، والعديد منها عبارة عن إرث يحمل أهمية تاريخية، أو هدايا من عائلتها ومحملة بالقيمة العاطفية.
وفي جولاتها الملكية، كانت الملكة الراحلة تختار ملابسها بعناية، تقديراً للحساسيات الوطنية والرمزية، وكانت هذه الملابس تشكل أحياناً وسيلة لإيصال رسائل، فكانت تضع خلال الزيارات الرسمية مثلاً، دبوساً على شكل نبات النقل المُعتمد في إيرلندا، كرمز أو آخر يتخذ من ورقة القيقب الكندية شكلاً، كطريقة تلجأ إليها لتكريم الجهات التي تستضيفها.