على وقع أغاني الفنان المصري عمرو دياب افتتحت قطر استاد لوسيل،أكبر الملاعب الثمانية لمونديال 2022 في كرة القدم ومضيف المباراة النهائية في 18 ديسمبر، الجمعة بمباراة حاشدة على «كأس سوبر لوسيل» أحرزها الهلال بطل السعودية على حساب الزمالك بطل مصر 4-1 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
وامتلأت مدرجات الملعب الذي يتسع لثمانين ألف متفرّج (77.575)، باستثناء الطابق الأول من المدرج الشرقي حيث أقيم حفل غنائي سبق المباراة أحياه دياب.
وقال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم «باق 70 يوماً لبداية كأس العالم، هذه المباراة محطة مهمة لنا ونحن راضون عن الحدث، الجمهور كبير،سنعالج المشاكل التي ظهرت من ناحية الدخول إلى الملعب وغيرها».
واستاد لوسيل هو آخر الملاعب السبعة المبنية حديثاً، تفتتحه قطر، وقد استقبل مباراة تجريبية بين العربي والريان في 11 أغسطس الماضي، في الجولة الثانية من الدوري القطري.
ويحتضن الملعب الضخم في المدينة الحديثة عشر مباريات خلال المونديال هي الأرجنتين-السعودية، البرازيل-صربيا، الأرجنتين-المكسيك، البرتغال-الأوروغواي، السعودية-المكسيك والكاميرون-البرازيل في دور المجموعات، بالإضافة إلى مباراة في كل من دور ال16، ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي.
وتستضيف قطر بدءاً من 20 نوفمبر كأس العالم،في النسخة الأكثر تقارباً في التاريخ الحديث للبطولة،حيث لا تتجاوز أطول مسافة بين اثنين من استادات المونديال 75 كيلومتراً.
وقال المشجع السعودي سعود الدوسري لوكالة فرانس برس «الدخول سهل جداً جداً. أشكر قطر على تنظيم هذا الحدث ولم يكن هناك أي عوائق. هذه تجربة جديدة واختبار لحضور اليوم الواحد في كأس العالم».
من جهته، قال المشجع المصري محمد مجاهد «فعّلت التذاكر من خلال بطاقة هيّا. دخلنا فقط بالجواز وكان الاندماج جيداً».
وفي الملعب، قال عبد الرحمن المقبل، مدير المحتوى في القناة الرياضية السعودية إن «اجواء المباراة تمهد تمامًا لكأس العالم، خصوصًا ان كافة الإجراءات التي رافقت المباراة كانت ذات مواصفات دولية».
واعتبر ان المباراة بروفة لدوليي الهلال الذين سيعودون إلى استاد لوسيل في المونديال أمام الارجنتين في 22 نوفمبر ثم المكسيك في الثلاثين منه.
بدوره، رأى محمود شوقي، الصحفي المصري في مجلة الاذاعة والتلفزيون إن «المواجهة الودية الطابع تمثل رسالة عربية» كونها تقام على أرض نهائي كأس العالم.
تصميم عربي
وملعب لوسيل الذي يبعد 16 كلم من شمال وسط العاصمة الدوحة، استوحي تصميمه من تداخل الضوء والظلّ الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس. كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وُجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة.
روعي في أعمال تصميمه وتشييده توظيف مجموعة من ممارسات الاستدامة، بما فيها السقف المصنوع من مادة متطوّرة تساعد في توفير الحماية من الرياح الساخنة والأتربة، والسماح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل بما يسهم في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الاستاد.
وبحسب المنظمين، سيتحوّل استاد لوسيل الذي يمكن التدفق اليه عبر المترو إلى محطة تبعد 600 متر عن البوابات الأمنية، إلى وجهة مجتمعية: «مدارس، ومتاجر، ومقاهٍ، ومرافق رياضية، وعيادات صحية».
تتويج الهلال
وجاء الشوط الأول بين الهلال والزمالك حماسياً، افتتحه المالي المخضرم موسى ماريغا بفرصة خطيرة ابعدها ببراعة حارس الزمالك محمد عواد (5).
لكن التالية لزميله النيجيري أوديون إيغالو كانت ناجعة، عندما ضرب مصيدة التسلل ولعب كرة ساقطة مفتتحاً التسجيل (18).
عادل الزمالك بعد اختراق قوي للتونسي سيف الدين جزيري يساراً، فسدّد أرضية صدها الحارس عبدالله المعيوف ارتدت إلى هداف الدوري المصري أحمد سيّد «زيزو» تابعها في المرمى (33).
كان الهلال الأقرب لاستعادة التقدم، لكن ياسر الشهراني سدّد من خارج المنطقة بجانب القائم الايمن (37)، وتخطى ماريغا مجدداً الدفاع المصري، لكن الحارس عواد أغلق أمامه الشباك وهو منفرد من مسافة قريبة (45+1).
وجاء الشوط الثاني أقل حماسة، خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة على المدرجات برغم تواجد أجهزة التكييف في الملعب.
وأهدر سالم الدوسري فرصة خطيرة للهلال من داخل المنطقة (66)، فلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح حيث أهدر زيزو ومحمود حمدي «الونش» للزمالك.