شهدت مدينة طرابلس، استنفاراً أمنياً وتعزيزاً للوحداتِ العسكرية بعد حادثة إطلاق النار يوم أمس الأول الجمعة، والتي أدت إلى مصرع أربعة أشخاص في متجر للهواتف، وسط توقعات بأن العملية إرهابية ونفذها عناصر في تنظيم «داعش».
وكشفت قيادة الجيش اللبناني، تفاصيل الحادث الدموي، الذي شهدته مدينة طرابلس، مؤكدة إلقاء القبض على أحد المتهمين بارتكاب الحادث.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان أمس السبت، أن منطقة التل بطرابلس، شهدت قيام مطلوب للجهات الأمنية لكونه من أصحاب السوابق الجرمية والإرهابية بإطلاق النار من أسلحة حربية يرافقه 3 أشخاص مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين في اتجاه محل لبيع الهواتف المحمولة مملوك لأحد المواطنين، ثم دخلوا المحل وأطلقوا النار فيه وفروا إلى جهة مجهولة. وأضاف أن الحادث نتج عنه مقتل المطلوب المذكور وصاحب المحل وثنين من العاملين في المحل.
وتوجهت قوة من الجيش إلى المكان؛ حيث عملت على عزله وتولى الخبير العسكري تفجير قنبلة يدوية عثر عليها ملقاة في المحل، وذلك بسبب خطورة نقلها، كما تم تعطيل قنبلتين أخريين كانتا بحوزة أحد المطلوبين من المتهمين.
وأشار الجيش إلى أن دورية من مديرية مخابرات ألقت القبض على أحد المتهمين بارتكاب الحادث بعدما تبين أنه شارك في الهجوم. وأوضح أن المضبوطات تم تسليمها للقضاء المختص الذي باشر التحقيقات مع المتهم.
وأكدت وسائل إعلام محلية، تعرض محل لبيع الأجهزة المحمولة لسطو من قبل أشخاص مجهولين، قاموا برشق الموجودين في المحل بالرصاص، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الفور، فيما تم نقل شخص إلى المستشفى تعرض لإصابة حرجة توفي على إثرها فيما بعد.
على صعيد آخر، نشرت تصريحات في بيروت لوزير الخارجية اللبناني، أكد فيها أن 95 في المئة من اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل منجز.
وأضاف عبدالله بو حبيب، في حوار له مع صحيفة «النهار»، أمس السبت، أن أسباب تأجيل الاتفاق إلى الآن يعود إلى ظروف سياسية موضوعية مستمرة، منها المتصل بالوضع الحكومي في البلاد، وبالانتخابات المرتقبة في إسرائيل.
وكان الوسيط الأمريكي بين إسرائيل ولبنان في قضية الحدود البحرية، عاموس هوكشتين، قد التقى، أمس الأول الجمعة، بالرئيس اللبناني ميشيل عون في قصره ببعبدا، ووصف التقدم بأنه إيجابي للغاية. (وكالات)