عمّان: «الخليج»
وجّه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في كتاب، تعيين اللواء عبيدالله المعايطة مديراً للأمن العام خلفاً لسابقه الفريق حسين الحواتمة الأحد إلى التصدي لملفات المخدرات وخرق القانون وأزمة السير وكفالة احترام الحقوق والحريات، إضافة إلى البناء على دمج مديرتيّ «قوات الدرك» و«الدفاع المدني» ضمن «الأمن العام».
وقال الملك عبدالله: «الأولوية في هذه المرحلة هي تطوير التجربة العملية للدمج بما يضمن ممارسة كل إدارة لمهامها بأعلى درجات الحرفية والاختصاص والتميز وتوفير متطلبات التأهيل الخاصة لكل منها والبناء على خبراتها المتراكمة المتخصصة وفق أفضل المعايير العالمية والاستمرار في تحديث منظومة الأمن العام بكل أبعادها».
ودعا العاهل الأردني إلى مواصلة جهود التصدي لخطر المخدرات ومكافحتها، مشدداً على بقائها ضمن أولويات الجهاز في إشارة إلى حملات واسعة مستمرة حالياً في المملكة لمداهمة أوكار تجّار ومتورطين.
وشدد على «سيادة القانون على الجميع دون تمييز أو محاباة» مؤكداً ضرورة مواصلة صقل قدرات منتسبي المديرية وتكريس معايير الشفافية والكفاءة واحترام حقوق المواطنين وحرياتهم «باعتبارهم شريكاً أساسياً في منظومة الأمن الوطني».
وأشار عبدالله الثاني إلى أهمية تطوير قدرات التعامل مع وسائل وأساليب متجددة للجريمة وتعزيز قدرات حماية الاستثمارات والمستثمرين والمؤسسات الاقتصادية من أية محاولات اعتداء وتعطيل عجلة الإنتاج وكذلك محاربة الابتزاز والاحتيال الإلكتروني «اللذين بدأنا نشهد انتشارهما مؤخراً» مؤكداً الحاجة إلى استراتيجية شاملة للتخفيف من الاختناقات المرورية والحد من الحوادث.
وقرر العاهل الأردني ترفيع اللواء الركن حسين الحواتمة إلى رتبة «فريق» وقبول استقالته مؤكداً في رسالة ملكية أن الحواتمة أنهى مهمته على أكمل وجه في الإشراف الفوري على دمج «قوات الدرك» و«الدفاع المدني» ضمن مديرية الأمن العام وهيكلها التنظيمي.
ويسجل المنصب الجديد عودة اللواء المعايطة إلى الخدمة عقب تقاعده قبل نحو عامين ونصف العام بعدما كان قائداً لقوات الشرطة وتولى مهام مساعد مدير الأمن العام للعمليات وقائد أمن إقليم الشمال وقائد أمن إقليم العاصمة.