بيروت: «الخليج»
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أنه سيغادر القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته في 31 أكتوبر المقبل، إذا كان يوماً طبيعياً، لكن إذا شعر بوقوع مؤامرة لن يقف مكتوف الأيدي، وذلك بالتزامن مع تأكيد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استمراره في كل الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة الجديدة، وأن المطلوب في المقابل مواكبة من جميع المعنيين لهذه الجهود، في وقت أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن الأجهزة الأمنية كشفت وأوقفت شبكات إرهابية وأخرى تابعة للموساد الإسرائيلي.
ولفت الرئيس عون في حديث إعلامي، أنه لا يمانع في بقاء حكومة تصريف الأعمال، لكنه يفضّل إضافة ستة وزراء دولة سياسيين إليها، وقال: لسنا متأكدين كم سيطول عمرها مع الفراغ الذي يبشروننا به. من دون توافق على الحكومة الجديدة، لن نصل إلى أي نتيجة. لكن التوافق أساسة التوازن، وهذا ما لم يحصل حتى الآن.
وذكر أن اجتماعاته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تفتقر إلى المصارحة. وقال أنا جاهز في كل حين للاتفاق معه – إذا كان يريده – وفق معايير مشتركة بيني وبينه لتأليف الحكومة. ليس هو مَن يؤلفها بمفرده لأنه يعرف ماذا يقول الدستور عن توقيعي وأهميته ووجوبه، وليس لي أن أفرض عليه شروطاً لأنه سيوقع بدوره مرسوم التأليف.
وبالتزامن، أكد الرئيس ميقاتي خلال رعايته «خطة عمل السياسة الوطنية للشباب 2022-2024» في السراي الحكومي أمس، «استمراره في كل الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة الجديدة والمطلوب في المقابل مواكبة من جميع المعنيين لهذه الجهود، وعدم الاستمرار في وضع الشروط والعراقيل، في محاولة واضحة لتحقيق مكاسب سياسية ليس أوانها ولا يمكن القبول بها»، وقال: «فلنتعاون جميعاً لحل الملف الحكومي بما يساعد في إرساء المزيد من الاستقرار السياسي وتجنب سجالات عقيمة لا فائدة منها.
على صعيد آخر، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحداتها أوقفت 84 سورياً ولبنانياً واحداً خلال محاولتهم مغادرة الأراضي اللبنانية عن طريق البحر بطريقة غير شرعية. وذكر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن «الأجهزة الأمنية كشفت وأوقفت شبكات إرهابية وأخرى تابعة للموساد الإسرائيلي، ولكن لن يتم عرضها على الإعلام».