وصل جثمان الملكة إليزابيث إلى العاصمة البريطانية لندن، على متن طائرة ملكية برفقة الأميرة آن، حيث استقبل الجثمان الملك تشارلز الثالث وأعضاء آخرون في العائلة المالكة لدى وصوله إلى لندن بعد وداع مؤثر في إدنبرة، فيما ذكرت التقارير أن الجثمان سيقضي ليلة الثلاثاء في غرفة القوس بقصر باكنغهام. وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن الحاضرين في لندن بدأوا يصطفون في الشارع أمام قصر وستمنستر في لندن منذ ساعات مبكرة، وسط توقعات بأن يمتد طابور الزائرين من البرلمان على طول ضفاف نهر التايمز.
ويرفع نعش الملكة إليزابيث اليوم الأربعاء، من قصر باكنغهام، حيث يسمح لمئات الآلاف بإلقاء النظرة الأخيرة عليها في قاعة وستمنستر. وستبقى الملكة في القاعة الكبرى بقصر وستمنستر في لندن لمدة أربعة أيام حتى يوم الجنازة الاثنين.
ومساء الاثنين، تم تحذير الناس من الانتظار أو التخييم على طول الطريق، حيث سيتم نقل عربة الملكة من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر. وقالت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة: «من فضلك لا تنتظر أو تخيم في الشارع قبل يوم الموكب. إذا فعلت ذلك قبل هذا الوقت، فقد يُطلب منك المغادرة». وامتلأت الشوارع المحيطة بقاعة وستمنستر بالشرطة وأفراد الأمن طوال يوم الاثنين. كما امتلأت الحدائق المجاورة لبرج فيكتوريا بحواجز أمنية مكدسة ومراحيض محمولة استعداداً لقوائم الانتظار التي من المتوقع أن تمتد لأميال.
وظلّ جثمان إليزابيث الثانية التي حكمت لمدة 70 عاماً، بعيداً عن عامّة الناس حتى مساء الاثنين. فقد كان أولاً في قلعة بالمورال في شمال إسكتلندا حيث توفيت الملكة الخميس عن 96 عاماً، ثم نقل إلى القصر الملكي في هوليرودهاوس. ووُضِع النعش على منصّة وقد لف بالراية الملكية الإسكتلندية وإكليل من الزهور البيضاء وتاج إسكتلندا المصنوع من الذهب الخالص. وبقي النعش متاحاً للجمهور عندما قدِم الملك تشارلز الثالث مع إخوته الثلاثة، الأمير أندرو وإدوارد والأميرة آن، في المساء مع قرينة الملك كاميلا للمشاركة في الجنازة. ووقف هؤلاء أمام النعش لحوالي عشر دقائق، قبل أن يغادروا الكاتدرائية وسط تصفيق الجماهير. واحتشد عشرات الآلاف من البريطانيين أمام نعش إليزابيث الثانية في إدنبرة قبل نقلها إلى لندن، حيث يتم إعداد حفل وداع مهيب للملكة الراحلة.
ويغادر تابوت الملكة قصر باكنغهام على عربة مدفع يتبعها أفراد من العائلة المالكة بعد ظهر الأربعاء. وسوف يسافر الموكب عبر «كوينز جاردنز» مروراً بشارع البرلمان وساحة البرلمان ثم يصل إلى قصر وستمنستر. وستُفتَح مناطق المشاهدة للزوار في هايد بارك الساعة 11 من صباح يوم الأربعاء 14 سبتمبر، كما سيُنقَل نعش الملكة إلى قاعة وستمنستر، وهو أقدم مبنى في قصر وستمنستر والجزء الوحيد الذي يكاد يكون كشكله الأصلي الذي كان عليه عام 1099 في عهد ويليام الثاني.
ومع توقع وصول عدد الزائرين إلى مليون شخص، من المرجح أن تكون قوائم الانتظار «طويلة جدًّا، مع فرصة ضئيلة جداً للجلوس، حيث إن الطابور يتحرك باستمرار»، وسيُطلَب من جميع الحاضرين فقط أخذ حقائب صغيرة،حيث سيكون هناك فحص أمني كما في المطارات.
(وكالات)