الشارقة: علي نجم
ستكون القمة في ملعب محمد بن زايد، والتي ستجمع بين الجزيرة وصيف الصدارة، وضيفه العين حامل اللقب، اليوم الخميس، هي الحدث الكبير في ثالث جولات دوري أدنوك للمحترفين. ولن تكون القمة مجرد مباراة وثلاث نقاط وحسب، بل إنها قد ترسم مبكراً ملامح كل فريق وتطلعات تشكيلة كل مدرب من أجل الوصول إلى القمة.
ويشهد اليوم أيضاً مواجهة معقدة للشارقة حين يحل ضيفاً على عجمان، بينما يستقبل خورفكان ضيفه النصر،على أن يستقبل الوصل على أرضه في زعبيل ضيفه دبا الفجيرة الأخير.
تقام غداً الجمعة،3 مباريات، بني ياس يستقبل البطائح، واتحاد كلباء يواجه الظفرة، على أن يكون الختام مع قمة شباب الأهلي والوحدة.
الجزيرة- العين
ستكون الجماهير، اليوم الأربعاء، على موعد مع القمة الكبيرة التي ستجمع بين الجزيرة وصيف الترتيب وضيفه العين الثالث.
وتمثل المباراة الاختبار الحقيقي لجاهزية الفريقين من أجل المنافسة بقوة على الدرع التي ذاق كل منهما حلاوة الفوز بها في آخر موسمين.
ويعوّل صاحب الأرض على فعالية الهداف علي مبخوت (5 أهداف) ومعه الثنائي تاناسي وأشرف بن شرقي، في وقت سيخوض الدفاع والحارس خصيف مواجهة صعبة أمام العملاق التوغلي لابا كودجو.
وكشر النجم التوغولي عن أنياب هجومية شرسة في لقاء الجولة السابقة أمام الظفرة ليسجل «سوبر هاتريك» كانت بمثابة جرس إنذار للحارس الدولي علي خصيف قبل موقعة اليوم.
وتخيم على أجواء القمة الكروية اليوم، أحداث الموسم الماضي الذي شهد تفوقاً عيناوياً كاسح بالانتصار بالخمسة ذهاباً وإياباً على «فخر العاصمة»، وفي مباراتين سجل بهما لابا وحده 7 أهداف.
وتمثل المباراة حواراً تكتيكياً بين فكر الهولندي مارسيل كايزر، وعقلية الأوكراني ريبروف، حيث سيحاول كل منهما استغلال كل ما يملك من أوراق قوة حتى يضمن حسم القمة اليوم.
ويدرك المدربان أن التفاصيل الصغيرة هي ما تحسم القمم الكبيرة، ما قد يضع مسؤولية كبيرة على كل عنصر في التشكيل من أجل تقديم الأفضل.
ويتطلع الأوكراني يارمولينكو جناح العين، إلى تأدية دور أكثر فعالية، وتأكيد براعته مع المغربي سفيان رحيمي الذي عادت أبواب منتخب بلاده لتفتح له بعد اختياره من قبل المدرب الجديد وليد الركراكي.
أما حوار الوسط، فسيكون على أشده، بل سيشهد تنافساً من نوع خاص بين ثيريرو الجزيرة والمهدي مبارك العيناوي.
عجمان- الشارقة
يخوض الشارقة المتربع فوق القمة (6 نقاط) اختباراً صعباً، حين يلاقي مضيفه عجمان (نقطة واحدة) على أرض استاد راشد بن سعيد في مواجهة لا يريد من خلالها «الملك» إهدار أي نقطة.
ويدرك رجال المدرب الروماني كوزمين أن المنافسين على أهبة الاستعداد من أجل الانقضاض على المركز الأول، كما يتطلعون إلى توقف عداد «الأبيض العالمي».
رهان الفريق الضيف سيتمثل في قوة وفعالية الإسباني الكاسير، ومن خلفه البوسني بيانيتش، لكن الورقة الأكثر خطورة ستتمثل في الغيني عثمان كمارا الذي يبرهن مباراة تلو أخرى، أنه أكثر عناصر الفريق تميزاً وخطورة، في وقت يأمل به «القيصر» كوزمين، أن يتمكن من الزج بالبرازيلي كايو أساسياً بعدما غاب عن مباراة بني ياس بداعي الإصابة.
وسيتمسك المضيف البرتقالي بأسلوب مديره الفني الصربي غوران باللعب بتوازن ومن دون تهور هجومي، أمام خصم بدا يمتلك كل المقومات التي تساعده على أن يعاقب المنافسين عند أي هفوة، أو ترك مساحة.
ويأمل غوران أن يكون المغربي وليد آزارو على أهبة الاستعداد لاستغلال الفرص أمام مرمى منافس حافظ على نظافة عرينه حتى الآن في أول 180 دقيقة من عمر المسابقة.
الوصل- دبا الفجيرة
يتطلع الوصل خامس الترتيب العام (4 نقاط) إلى بلوغ النقطة السابعة والتقدم خطوة في جدول الترتيب، حين يستقبل على أرضه ضيفه دبا الفجيرة الأخير.
ويحتاج الوصل إلى ضمان كسب النقاط الثلاث، قبل توقف المسابقة، ما قد يمثل دفعة معنوية كبيرة من أجل المضي قدماً في حلبة المنافسة.
ويأمل الفريق الأصفر أن يواصل النجم جيلبيرتو أوليفيرا فعاليته التهديفية، وسط توهج فابيو ليما وبروز عمر عبدالرحمن بالصورة التي تجعل من كل لمسة منه مشروع لعبة خطرة.
وسيعود إلى تشكيل الفريق الأصفر علي سالمين بعدما غاب عن مباراة البطائح بسبب الإيقاف.
ولن يرضى الضيف تجرع مرارة خسارة جديدة، وإن كانت القرعة لم ترأف به، بعدما أوقعت رجال كتيبة المشرف جمعة العبدولي بثلاث مواجهات نارية في الجولات الثلاث الأولى أمام الجزيرة وشباب الأهلي والوصل.
خورفكان- النصر
يشد فريق النصر (4 نقاط) الرحال إلى خورفكان ليحل ضيفاً على «النسور» في موقعة يريد من خلالها الضيف التحليق بالنقاط الثلاث التي تفتح له أبواب المنافسة وتثبت موقعه بين الأربعة الكبار، بينما سيحتاجها أصحاب الأرض حتى تكون بداية الخروج من مأزق سوء النتائج.
وخيب خورفكان التوقعات في أول جولتين، حين مُني بالهزيمة مرتين على التوالي أمام بني ياس 1-صفر والجزيرة 2-4، ليفشل في نيل ولو نقطة واحدة لتكون مباراة اليوم فرصة جديدة لكتيبة المدرب عبد العنبري حتى يستهل الرحلة بنتيجة تساعده على تحسين موقعه في الجدول.
وتعرضت آمال الفريق لضربة قوية بعد إعلان إصابة المهاجم فابيو إبرو ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين، في وقت يأمل المدرب العنبري أن يتمكن من الزج بالبرازيلي دودو أساسياً حتى يسترد العنصر القادر على صنع الفارق.
ويعتمد النصر على الروح المعنوية العالية لعناصره بعد فوزه الأول هذا الموسم في المرحلة السابقة على عجمان بثنائية جاسم يعقوب وعمر ربيع، اللذين سبقا لهما الدفاع عن ألوان خورفكان من قبل.
ويحتاج المدرب الألماني فينك إلى إبقاء التوازن الدفاعي في تشكيلته، مع رهان أكبر على تفعيل خطورة ريان منديز الذي لم يظهر حتى الآن بالفعالية التي تميز بها فترة الدفاع عن ألوان الشارقة، في وقت سيمثل توزي مصدر الثقل، ليبقى الأمل أن يتمكن ديمبو من استغلال الفرص والتخلص من العصبية التي وضحت على أدائه أمام الظفرة، وكادت تكلّفه البطاقة الحمراء، مرتين.