موسكو- أ.ف.ب، رويترز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، الأربعاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن الحبوب الأوكرانية يجب أن تذهب «أولاً» إلى الدول التي هي في أمسِّ الحاجة إليها.
وذكر الكرملين في بيان أنه خلال هذه المباحثات «كان التركيز الرئيسي على تطبيق اتفاقات إسطنبول بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية (…). وشدد الطرفان على أهمية إعطاء الأولوية لأولئك الذين يحتاجون إلى الغذاء في إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية».
وأشاد بوتين ب«التعاون البناء» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة زابوريجيا الأوكرانية. وأجرت الوكالة عمليات تفتيش في المنشأة مطلع أيلول/ سبتمبر عقب قصف متكرر. وقال الكرملين: إنه خلال اتصال هاتفي مع غوتيريس «أجرى فلاديمير بوتين تقييماً إيجابياً للتعاون البناء مع الوكالة».
وقال جوتيريس: إنه تحدث مع بوتين، بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وصادرات روسيا من الأسمدة، وإنه متفائل بأن اتفاقاً رعته المنظمة الدولية سيجري الحفاظ عليه وتوسيعه ليشمل الأمونيا الروسية.
وأبلغ جوتيريس الصحفيين عقب حديثه مع بوتين: «من الضروري للغاية إزالة العوائق التي ما زالت قائمة فيما يتعلق بتصدير الأسمدة الروسية».
وتسهيل شحنات الغذاء والأسمدة الروسية جانب رئيسي في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو/ تموز والذي أدى أيضاً لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود. وانتقدت روسيا الاتفاق مؤخراً واشتكت من أن صادراتها ما زالت تواجه عوائق.
وشمل الاتفاق الأمونيا، وهي عنصر رئيسي في سماد النترات. وأُغلق خط أنابيب ينقل الأمونيا من منطقة الفولجا في روسيا إلى ميناء يوزني الأوكراني على البحر الأسود عندما هاجمت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وتحاول الأمم المتحدة الآن التوسط لاستئناف صادرات الأمونيا.
وقال جوتيريس: «هذه المحادثات تتعلق باحتمال تصدير الأمونيا الروسية من خلال البحر الأسود»، مضيفاً أنه يوجد «وضع خطير» في سوق الأسمدة العالمية.
وأكد أن هناك بعض صادرات الأغذية والأسمدة الروسية من موانئ روسية لكنها «أقل بكثير مما هو مرغوب وما ستكون الحاجة إليه».
وتقول الولايات المتحدة وآخرون: إن الأغذية والأسمدة الروسية غير خاضعتين للعقوبات المفروضة على موسكو، لكن روسيا أكدت أن لها تأثيراً شديداً على صادراتها.
وأكدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها تعمل مع الأمم المتحدة لمعالجة أي شكاوى روسية.
وعلى الرغم من نجاح اتفاق تصدير الأغذية والأسمدة حتى الآن، قال جوتيريس إن نهاية للحرب «ما زالت بعيدة».
وأضاف قائلاً: «أعتقد أن السلام ضروري.. السلام الذي يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. لكنني سأكون كاذباً إذا قلت إنني آمل بأنه سيحدث قريباً».