ترأس أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام وفد المجلس إلى مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان.
وألقى الجروان كلمة، أمام المؤتمر، قال فيها إن الدور المناط بزعماء الدين في تنمية مجتمعاتنا له طبيعته وسماته الخاصة التي تجعله الأكثر تأثيراً في سلوكيات البشر، لافتاً إلى أن حداثة وتطور رؤى رجال الدين وتحليلاتهم لقضايا مجتمعاتنا وسبل التعامل مع المستجدات التي تظهر يومياً في حياتنا هي الأخطر والأهم في بلوغ غايات التنمية.
وأضاف أن التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تواجه مجتمعاتنا أشبه بالأمراض الخبيثة التي تصيب جسم الإنسان فتجعل خلايا الجسم تهاجم الجسم نفسه حتى تقضي عليه، وهو ما تفعله تلك التنظيمات الإرهابية عندما تصيب الشباب فتجعلهم يهاجمون مجتمعاتهم.
وقال «لو أردت قياس مناعة المجتمعات وقدرتها على مكافحة آفة التطرف، عليك بقياس مدى انتشار قيم التسامح بين أبنائها، ولو أردت تعزيز هذه المناعة وتقويتها في أي مجتمع عليك ببذل مزيد من الجهد من أجل نشر قيم التسامح، وخلايا المجتمع الجديدة هم أطفاله وشبابه، فكلما أشربتهم قيم التسامح تضمن سلامة مجتمعاتهم وتماسك نسيجها وقدرتها على مكافحة أي شكل من أشكال التطرف».
واختتم الجروان قائلاً «هذه هي رؤيتنا ورسالتنا في المجلس العالمي للتسامح والسلام لمكافحة آفة التطرف، ونحن نسعى في المجلس إلى نشر قيم التسامح من خلال التعاون مع مختلف الشركاء من الدول أو المنظمات الدولية أو منظمات المجتمع المدني، ونولي اهتماماً خاصاً بالمؤسسات الدينية والتعليمية والبحثية، ونسعى لأن يكون للتسامح مناهج دراسية في المدارس لتربية أبنائنا على قيمه ومبادئه وهو ما أطلقنا عليه برنامج زرع السلام». (وام)