متابعة: عصام هجو
اقتنص فريق الشارقة أغلى 3 نقاط في الملعب البرتقالي بعدما قدّم عجمان «مباراة العمر» وأحرج ضيفه ونجومه العالميين وجمهوره الغفير، قبل أن ينتهي اللقاء لصالح «الملك» 3-2.
وتقدّم الشارقة بهدف من «نيران صديقة» لسعود سعيد الطرف الأيسر لفريق عجمان، وفي الزمن المحتسب بدلاً من ضائع نجح الكونغولي بريستيج مبونجو في إعادة «البريستيج» للفريق البرتقالي، بهدف التعادل الملعوب من تمريرة سحرية للمغربي وليد أزارو، الذي تلاعب بمتوسطي دفاع الشارقة شاهين وسالم سلطان، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وكان خط دفاع الشارقة وأمامه ماجد حسن الحلقة الأضعف في الفريق، ويعود ذلك ربما إلى غياب المساندة من المهاجمين، والتكثيف الهجومي الذي لعب به كوزمين.وكان ماجد راشد أفضل لاعبي وسط الشارقة في كل شيء، وفي الشوط الثاني تواصل سوء التنظيم الدفاعي في العمق، وينجح عجمان عن طريق طلعة هجومية استخدم فيها برستيج كل مهاراته في كرة القدم، وراوغ وتوغّل وعكس كرة انتهت عند التونسي محمد فراس بالعربي الذي سددها في الشباك.
ترتيب الأوراق
ويتحرك كوزمين بسرعة ويعيد ترتيب أوراقه من جديد ويجري جملة من التبديلات، ويدفع بخالد باوزير للقيام بدور صانع الألعاب ومعه الحسن صالح، وكايو، لشغل الناحية اليسرى بدلاً لعثمان كمارا وخالد الضنحاني، ويفرض الشارقة سيطرته بفضل هدوء نجمه بيانيتش الذي أحسن القيادة في الوسط وأسهمت تمريراته الدقيقة في منح الفريق الأفضلية.
ويؤخذ على الفريق البرتقالي التراجع للمناطق الخلفية، وغابت عنه الطلعات الهجومية المرتدة التي كانت تميزه، وكان طبيعياً أن يعود «الملك» ويعدّل النتيجة 2-2 في الدقيقة 63 عن طريق لوان بيريرا، الذي انطلق بقوة كردة فعل على صرخة المدرب الروماني كوزمين التي زلزلت أرض الملعب، عندما صرخ بأعلى صوته في وجه لوان وباوزير لفتح مساحات على الأطراف، وسجل لوان بالفعل هدفاً من العدم بعد كرة أرضية أكملها اللاعب البرازيلي زاحفاً برأسه، على طريقة هدف سابق لمواطنه الأسطورة رونالدينيو.
واستثمر الملك معنويات التعادل 2-2، والعودة إلى أجواء المباراة، وواصل ضغطه المكثف حتى أعطى الحكم حمد علي يوسف ركلة جزاء للشارقة تقدم لها الكاسير، ولكن الحارس علي الحوسني أبعدها إلى ركنية، لعبت من بيانيتش عرضية ارتقى لها الكاسير برأسه معوّضاً في ثوانٍ إهدار ركلة الجزاء.
دروس وعبر
وكان هدف الكاسير درساً وعبرة يجب أن يعتبر منها اللاعبون المواطنون، ذلك أن اللاعب الإسباني لم يستسلم للضغوط ولم يبتعد عن أجواء اللعب؛ بل بقي حاضراً بعقله في المباراة على الرغم من أنه أهدر ركلة جزاء، وظل متماسكاً وسجل هدف الترجيح بعد أقل من 10 ثوانٍ من إهدار «البنالتي» ليؤكد الفرق في عقلية الهاوي والمحترف.
كما أن الكاسير دخل في مناوشة مع زميله ماجد حسن، طالباً أن يتعالج خارج الملعب وليس داخله، بعدما كان فريقه متأخراً 1-2، وهو ما تسبب في حصول مناوشات بسيطة بينهما.
وانتقد إداريو ولاعبو عجمان، التحكيم بشدة، بعد المباراة واتهموه بالتسبب في الخسارة، ولا سيما أنه أغفل طرد شاهين عبد الرحمن، واحتسب ركلة جزاء بحجة لمسة يد على الرغم من أنها غير متعمدة، ثم سماحه بلعب ركنية بسرعة جاء منها الهدف الثالث، في الوقت الذي كان في نقاش مع لاعبي عجمان.
مشاهد
واصل الإسباني باكو الكاسير تسجيل الأهداف للمباراة الثالثة توالياً.
تلقى ماجد حسن بطاقة صفراء بعد المخالفة التي ارتكبها مع الكونغولي برستيج وعلى إثرها طالب «المهندس» بالتبديل، مشيراً إلى الجهاز الفني بأنه تعرض للإصابة. لم يوفق درويش محمد حارس الشارقة في المحافظة على نظافة شباكه للمباراة الثالثة توالياً.