قتل أربعة مسؤولين موالين لروسيا في لوغانسك وزابوريجيا، فيما أعلنت أوكرانيا عن اكتشاف غرف تعذيب ومقبرة جماعية في إيزيوم التي استردتها قواتها، الأسبوع الماضي، وأعلنت لجنة حقوق الإنسان الأممية عن إرسال بعثة إلى هناك.
قُتل المدّعي العام الانفصالي في جمهورية لوغانسك الشعبية في شرق أوكرانيا، امس الجمعة، في تفجير وقع في المكتب الذي يعمل فيه، وفق ما أعلنت السلطات، مندّدة ب«عمل إرهابي». وقال القائد الموالي لروسيا في هذه المنطقة، ليونيد باسيتشنيك، عبر تطبيق تليغرام «إثر عمل إرهابي، قُتل المدعي العام (في لوغانسك) سيرغي غورينكو، ومساعدته إيكاتيرينا ستيغلينكو». وأشار إلى أن «التفجير الذي وقع في مبنى النيابة العامة (…) يُظهر أن نظام كييف تجاوز كل الحدود المقبولة»، مؤكداً البحث عن «الأشخاص المرتبطين بهذه الجريمة».
وأفادت السلطات المحلية بمقتل مسؤولة لجنة الاستفتاء حول الانضمام إلى روسيا، ليودميلا بويكو، وزوجها أوليغ بويكو، نائب رئيس هيئة الطيران المدني بمدينة بيرديانسك، في زابوريجيا. وقال بيان لمكتب رئيس بلدية المدينة: هذه الجريمة المروعة لن تمر من دون عقاب، أو رد. وتجري التحقيقات لتوضيح تفاصيل الحادث.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرّض عشرات المسؤولين الانفصاليين والمسؤولين في الإدارة الروسية للأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو، لهجمات، وقُتل عدد منهم.
غرف تعذيب ومقبرة جماعية
قال قائد الشرطة الأوكرانية، إيغور كليمينكو، أمس الجمعة، بناء على تقدير أولي، إن معظم المدفونين في مقبرة جماعية اكتُشفت في مدينة إيزيوم بشرق أوكرانيا، هم من المدنيين. وكانت السلطات أعلنت، أمس الجمعة، أنها عثرت على مقبرة جماعية تحتوي على 440 جثة في إيزيوم، وهي معقل روسي سابق على خط المواجهة، وقالت إن هذا دليل على جرائم حرب ارتكبها الغزاة. وأضاف أن عملية استخراج الجثث مستمرة. ومضى قائلاً إنه تم، إضافة إلى ذلك، العثور على جثث نحو 50 مدنياً، حتى الآن، في منطقة خاركيف خلال الأيام السبعة الماضية. ولم يدلِ بتفاصيل.
ولم تُصدر روسيا تعليقاً علنياً على الأمر. وفرّت قواتها من إيزيوم خلال هجوم أوكراني مضاد قوي أدى إلى استعادة معظم منطقة خاركيف، بشمال شرق أوكرانيا، خلال الأسبوع الأخير.
كما أعلن كليمنكو عن اكتشاف عشر «غرف تعذيب» في بلدات من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، استعيدت في الفترة الأخيرة من الجيش الروسي. وقال أيضاً إن السلطات فتحت 204 تحقيقات باحتمال حصول جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية، خلال الأسبوع المنصرم.
بغثة أممية
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أنها تريد أن ترسل «قريباً جداً» بعثة إلى مدينة إيزيوم الأوكرانية للتحقق من ادّعاءات السلطات الأوكرانية حول وجود مقبرة جماعية فيها، وبحدوث تصفيات. وقالت إليزابيث ثروسيل الناطقة باسم المفوضية خلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة في جنيف «زملاؤنا في أوكرانيا في بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، يتحققون من هذه الادعاءات، ويريدون تنظيم زيارة إلى إيزيوم لتحديد ظروف مقتل هؤلاء الأشخاص» الذين عثر على جثثهم في المدينة. وأضافت «سيؤمّنون متابعة وسينظمون على ما نأمل زيارة لإيزيوم قريباً».
400 قتيل وجريح
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، امس الجمعة، إن قواتها دمرت 9 مراكز قيادة أوكرانية في مناطق قرى «سيفيرسك»، و«فيرخنيكامينسكويه»، و«زفانوفكا»، و«بافلوفكا»، بجمهورية دونيتسك الشعبية، و«غوليايبوليه»، و«بولتافكا» بمنطقة زابوريجيا، و«موراخوفكا»، و«أولينوفكا»، و«أوكراينكا» بمنطقة ميكولاييف، وكذلك 65 وحدة مدفعية، ومناطق تمركز أفراد ومعدات عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية في 234 منطقة.
وأشارت إلى إن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط 400 عسكري أوكراني، بين قتيل وجريح.
(وكالات)