ذكر مقر رئيسة الوزراء البريطانية، أن ليز تراس، تعتزم لقاء الرئيس الأمريكي والأيرلندي والكندي، ومسؤولين آخرين عند زيارتهم لبريطانيا لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ومشيعين يصطفون لأميال لوداع الملكة الراحلة. وتعتزم رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، الالتقاء بعدد من قادة دول العالم، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأيرلندي مايكل مارتن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عند زيارتهم لبريطانيا لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».
وأعلن مقر رئاسة الوزراء في «10 داونينغ ستريت»، أمس الجمعة، تفاصيل اللقاءات المباشرة التي تم تأكيدها حتى الآن لرئيسة الوزراء، مطلع الأسبوع المقبل، قبل الجنازة الرسمية. وقالت المتحدثة باسم المقر، إنها ستجتمع بشكل منفرد مع نظيريها من أستراليا ونيوزيلندا، أنتوني ألبانيز وجاسيندا أرديرن، في مقر إقامة الحكومة الريفي في تشيفنينغ، اليوم السبت. وستلتقي تراس، يوم غد الأحد، كلاً من مارتن وترودو، والرئيس البولندي أندريه دودا، وجو بايدن، في داونينغ ستريت.
والتقت تراس مع بايدن من قبل عندما كانت وزيرة للخارجية، لكن هذا اللقاء سيكون أول اجتماع بينهما منذ أن أصبحت رئيسة للوزراء. وسيأتي اللقاء على خلفية خلافات حول بروتوكول أيرلندا الشمالية، وصعوبات في العمل من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع البيت الأبيض. ومن المرجح أيضاً أن تجري مناقشة البروتوكول عندما تتحدث تراس إلى مايكل مارتن، وسط العلاقات المتوترة بين البلدين بشأن ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن شأن اللقاء المباشر مع بايدن، الذي سيحضر الجنازة مع السيدة الأولى جيل بايدن، أن يخفف الضغط على زيارة تراس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، رغم أن «داوننغ ستريت» لم يستبعد وجود لقاء ثنائي آخر هناك.
على صعيد متصل، قال مسؤول كبير في القصر الملكي البريطاني، يتولى مهمة ترتيب المراسم المهيبة لجنازة الملكة إليزابيث، إن المناسبة الرسمية ستوحد الناس في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي اصطف فيه المشيعون من شتى الطبقات، وعلى اختلاف المشارب، في طابور طويل لساعات انتظاراً للمرور أمام نعش الملكة.
وسيتجمع زعماء العالم، بعد غد الاثنين، لحضور جنازة الملكة إليزابيث التي اعتلت العرش على مدى 70 عاماً، بمكانة ووضع لا نظير له في العالم تقريباً. والنعش الذي يرقد فيه جثمان الملكة إليزابيث موجود حالياً في قاعة وستمنستر القديمة بلندن، حيث ينتظر عشرات الآلاف، بصبر، لإلقاء نظرة الوداع على من اعتلت عرش بلادهم أطول فترة على الإطلاق.
وقال الإيرل مارشال إدوارد فيتزالان-هوارد المسؤول عن مراسم الجنازة «تقام هذه المراسم في وقت تتدفق فيه (مشاعر) الحزن والتعاطف والامتنان على شعب المملكة المتحدة والكومنولث وفي ربوع العالم». وأضاف للصحفيين «شغلت الملكة مكانة فريدة ستبقى للأبد في حياتنا جميعاً. هدفنا وقناعتنا أن الجنازة الرسمية والمراسم التي ستقام على مدى الأيام القليلة المقبلة ستوحد الناس في العالم أجمع». (وكالات)