بغداد: «الخليج»
أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، أمس السبت، أن الأزمة السياسية التي يمر بها العراق قد تكون الأصعب منذ 2003 تاريخ الغزو الأمريكي للبلاد، داعياً جميع القوى السياسية إلى وضع العراق والعراقيين في نصب أعينهم وحل الأزمة الراهنة، بالتزامن مع تأكيد ائتلاف حيدر العبادي عن توجه دولي لحل الأزمة السياسية العراقية بالحوار.
وقال الكاظمي، في بيان، «أقدم خالص شكري وتقديري لقواتنا الأمنية – بكل صنوفها – التي لا تزال تنتشر في ربوع العراق لملاحقة الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «العراق استقبل الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه». وبين أنه «لا نخفي على شعبنا الصابر المقتدر أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة، من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر»، لافتاً إلى أن «العراق والعراقيين يستحقون أن نضحي من أجلهم، وأن العراق أمانة في أعناق الجميع».
تحرك دولي
في الأثناء، كشف ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أمس، عن وجود توجه دولي لحل الأزمة السياسية في العراق عبر الحوار، لافتاً إلى أهمية التيار الصدري وتأثير انسحابه من العملية السياسية على تشكيل الحكومة. وقال المتحدث باسم ائتلاف النصر أحمد الوندي، في تصريحات نشرت ببغداد، إن «الحوار لا يزال مطروحاً لحل الأزمة، ويوجد هناك توجه دولي لدفع القوى السياسية باتجاه الحوار الوطني». وأشار الوندي إلى أن «موقف ائتلاف النصر واضح منذ البداية وهو ضد انسحاب التيار الصدري لأنه أدى إلى عدم تشكيل الحكومة الجديدة وتقديم الخدمات للمواطنين».
وتابع أن «التيار الصدري يشكل جزءاً مهماً من العملية السياسية، وإبعاده وعدم مشاركته في أي حكومة سيعقد المشهد السياسي بالعراق»، مؤكداً أن «ائتلاف النصر يدفع باتجاه الحوار، وأن مقتدى الصدر وأغلب القوى الوطنية توافق وتتشارك مع رؤية النصر، والأيام المقبلة ستكون نافعة لحل الأزمة».
تلويح صدري
وفي غضون ذلك، أكد التيار الصدري أنه لن يسمح للإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة خلال الأيام المقبلة. وقال قيادي بارز في التيار إن «التيار الصدري لن يسمح للإطار التنسيقي بتشكيل أي حكومة جديدة، يترأسها محمد شياع السوداني أو أي شخصية تكون مدعومة من قبل قادة الإطار، وسيعمل على منع تشكيل هذه الحكومة بكل الطرق المتاحة لديه». وبين القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «أنصار التيار الصدري، سوف يمنعون عقد أي جلسة برلمانية مخصصة لتشكيل الحكومة الجديدة، واقتحام الصدريين للمنطقة الخضراء خلال الأيام المقبلة وارد جداً لمنع الإطار من تشكيل الحكومة، ولا تراجع عن مطالب حل البرلمان وتحديد موعد للانتخابات المبكرة».
التسرب النفطي
وفي سياق آخر، قالت الهيئة العامة للبيئة الكويتية إنها تتابع البلاغ الوارد من المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية حول رصد تسرب نفطي محدود في ميناء البكر العراقي بمنطقة البصرة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للبيئة الكويتية الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح، أمس، أن فريقاً من الهيئة قام بمتابعة البلاغ الوارد من المنظمة الإقليمية عن طريق صور بالأقمار الصناعية لمعرفة مصدر التسرب النفطي. وأضاف الشيخ عبدالله الحمود أن التسرب الذي حدث في ميناء البكر تمت السيطرة عليه من قبلهم، ولم يتم رصد أي تلوث داخل المياه الإقليمية الكويتية، فيما قالت وزارة النفط العراقية إن عمليات تحميل وتصدير النفط من ميناء البصرة النفطي عادت إلى معدلاتها الطبيعية بعد توقفها يوم الجمعة بسبب تسرب نفطي.